عقد البرلمان الإسباني الجديد، الذي أفرزته الانتخابات البرلمانية التي جرت في ال20 من دجنبر الماضي، اليوم الأربعاء، أول دورة له خصصت لانتخاب رؤساء مجلسي الشيوخ والنواب وتشكيل مكتبيهما. وانتخب مجلس النواب مرشح الحزب الاشتراكي العمالي الإسباني، باتكسي لوبيز، رئيسا للمجلس (الغرفة السفلى بالبرلمان)، بعد حصوله على 130 صوتا في الجولة ثانية التي صوت له فيها نواب حزبه وحزب سيوددانوس وامتناع نواب الحزب الشعبي.
أما مجلس الشيوخ (الغرفة العليا في البرلمان)، التي يهيمن عليها المحافظون، فسيترأسها خلال الولاية التشريعية الجديدة مرشح الحزب الشعبي، بيو غارسيا اسكوديرو، الذي فاز بسهولة بولاية ثانية بما مجموعه 144 صوتا.
ولأول مرة منذ إرساء الديمقراطية في إسبانيا، فإن رئيس مجلس النواب لن يأتي من صفوف الحزب الذي جاء أولا في الانتخابات التشريعية الأخيرة، ألا وهو الحزب الشعبي.
وكانت الانتخابات التشريعية الأخيرة قد أفرزت برلمانا مشتتا بين القوى السياسية الرئيسية الأربعة، الحزب الشعبي المحافظ (123 نائبا)، والحزب الاشتراكي العمالي الإسباني اليساري (90 نائبا)، وحزب بوديموس من أقصى اليسار (69 نائبا)، ثم سيوددانوس يمين وسط (40 نائبا).
وبحسب عدد من الملاحظين فإن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين الحزب الشعبي والحزب الاشتراكي وحزب سيوددانوس لتشكيل مكتب مجلس النواب قد يكون تمهيدا لحل وسط لتنصيب حكومة بغية تجنب الجمود السياسي وإجراء انتخابات جديدة.