نفى سفير المغرب بالولاياتالمتحدةالأمريكية، رشاد بوهلال، ما نقلته، أمس الخميس، وكالة "فرانس بريس" حول فقدانه لمبلغ 20 ألف أرور بمطار شارل ديغول الفرنسي أول أمس الأربعاء. وقال سفير المغرب بواشنطن، في تصريح لأحد المواقع الالكترونية المغربية التي نقلت خبر فرانس بريس أمس الخميس، إن ما نشرته الوكالة الفرنسية "حول فقداني لعشرين ألف أورو بمطار رواسي الباريسي، لا أساس له من الصحة"، موضحا أنه كان حينها بمكتبه بالعاصمة الأمريكية وانه "استقبل مسؤولا في الإدارة الأمريكية".
وأكد الدبلوماسي المغربي، حسب ما اورده ذات الموقع، أنه تفاجأ من مضمون قصاصة الوكالة، التي لم تتكبد عناء التحقق من الخبر من المعني بالخبر أو من قبل وزارة الشؤون الخارجية والتعاون.
وعبر المتحدث عن أسفه من نشر خبر غير صحيح، مؤكدا أنه لم يسافر من الولاياتالمتحدةالأمريكية، منذ غشت الماضي، مضيفا أنه كان الأسبوع الماضي جد منشغل بعد حضور الأميرة للاحسناء لتتسلم باسم جلالة الملك محمد السادس، جائزة الحرية "مارتن لوثر كينج أبراهام جوشوا هيشل" الممنوحة للمغفور له الملك محمد الخامس.
وقال رشاد بوهلال، يقول ذاتالموقع، أن أصدقائه ومعارفه اتصلوا به لتهنئته بعد العثور على نقوذه الضائعة، معلقا بسخرية، "يستحيل على دبلوماسي من رتبتي أن يتجول بمبلغ 20 ألف أرور في حقائبه".
وهذه ليست أول مرة تقدم فيها وكالة فرانس بريس على نشر أخبار كاذبة بخصوص المغرب وبعض المسؤولين المغاربة، وذلك في تناقض تام مع مبادئ واخلاقيات مهنة الصحافة التي لا تتوانى وكالة الانباء الفرنسية في ادعاء الدفاع عنها في كل وقت وحين..
ويتساءل المتتبعون عن خلفيات نشر مثل هذه الاشاعات، وعن الدوافع وراء هذا الخبر الكاذب الاخير حول رشاد بوهلال، إلا ان العارفين بخبايا الامور يؤكدون ان "ا ف ب" باعت ضميرها منذ زمان بعد ان قايضت المهنية باموال الريع الجزائري التي حولتها إلى بوق في العديد من المرات للتطبيل والتهليل للاطروحة الانفصالية، ناهيك عن فتحها المجال امام ترهات وتخاريف بعض المجرمين، الذين تحولوا بقدرة أموال الغاز الجزائري إلى "لاجئين سياسيين"، والذين تستند إليهم وكالة الانباء الفرنسية في نشر بعض الاخبار الزائفة حول المغرب ..