ترأس الوزير المنتدب المكلف بالنقل، محمد نجيب بوليف، أمس الخميس بالرباط، لقاء خصص لإعطاء الانطلاقة الرسمية لنظام معلوماتي متطور وآمن يسمح بتبادل المعطيات بين المغرب وإسبانيا، وذلك في إطار اتفاق البلدين حول الاعتراف المتبادل برخص السياقة، وإمكانية تبادلها. وسيسمح هذا النظام بتبادل المعطيات بشكل آمن ومرقم بين مديرية النقل الطرقي والسلامة الطرقية، والإدارة العامة للنقل بإسبانيا.
كما سيمكن، على الخصوص، من تسريع آجال الرد وبعث المعلومات إلى المصالح الإسبانية المعنية عبر ربط برنامج استقبال طلبات تبديل الرخص بقاعدة البيانات الوطنية لرخص السياقة المغربية بالشكل الذي يسمح بتقديم رد أوتوماتكي وفوري.
وأشار بوليف، في تصريح للصحافة، إلى أن هذا النظام المعلوماتي سيسهل تبادل المعطيات ومطابقتها بين المغرب وإسبانيا، وذلك بموجب الاتفاق بين المغرب وإسبانيا حول الاعتراف المتبادل واعتماد رخص السياقة، الذي دخل حيز التنفيذ سنة 2004.
وسيمكن هذا الإجراء المغاربة المقيمين بالخارج من تبديل رخص السياقة المغربية برخص سياقة إسبانية في ظروف جيدة وفي آجال معقولة.
وحرصا على تجويد الخدمات المقدمة للمغاربة المقيمين بالخارج، وخاصة بإسبانيا، تم أيضا، إحداث مصلحة لتتبع الطلبات، وذلك عبر الموقع الإلكتروني لوزارة النقل المغربية.
وسيكون بإمكان المعني بالأمر تتبع خطوات معالجة طلبه من خلال استخدام رقم رخصة سياقته وبطاقة التعريف الإلكترونية.
ويندرج إحداث هذه المصلحة في إطار رقمنة الخدمات التي توفرها وزارة النقل، وتقليص آجال الخدمة، وكذا تسريع مساطر الحصول على الوثائق لدى مصالح وزارة التجهيز والنقل واللوجيستيك.
وسيسمح هذا النظام المعلوماتي بتلقي الطلبات المودعة من قبل المصالح الإسبانية، وبتأكيد مطابقة رخص السياقة والرد على طلبات الإدارة العامة للنقل بإسبانيا، كما سيتيح تقليص مدة معالجة الملفات المعروضة، وتسهيل مراحل تسويتها على أفراد الجالية المغربية المقيمة بإسبانيا.