اهتزت مدينة سلا، عشية السبت الماضي، على وقع خبر انتحار طالبة مهندسة بإحدى المدارس العليا بالرباط، برمي نفسها من طابق علوي لإحدى العمارات، فسقطت جثة هامدة، بسبب إصابات بالغة في الرأس. وتضيف الأخبار، أن الضحية تتحدر من الخميسات، وقدمت إلى الرباط من أجل متابعة دراستها الجامعية، بعد حصولها على شهادة الباكالوريا بميزة مشرفة في مسقط رأسها، غير أنها لم تمض سوى أشهراً قليلة خلال الموسم الجامعي الحالي، حتى فارقت الحياة في حادثة انتحار خطيرة.
وأكد شهود عيان أن الفتاة كانت عائدة إلى البيت في حالة غير عادية، وكانت تتحدث على الهاتف، بصوت مرتفع مع محدثها، فكانت تصرخ تارة، وتحاول أن تهدئ من نفسها تارة أخرى، إذ لم تكن تدري أنها آخر مكالمة هاتفية تجريها في حياتها، ستكون سبباً في وفاتها أمام أعين الجميع لمحوها وهي تصعد الدرج كأنها في طريقها إلى "الموت" الذي ضرب لها موعداً في شرفة منزلها.