أفادت مصادر صحفية، اليوم، أن عضوة بالمجلس الجماعي ل"تافراوت المولود" بإقليم تيزنيت، تعرضت، أمس الاحد، لطلق ناري من بندقية صياد، مما أصابها في ركبتها إصابة بليغة استدعت نقلها فورا إلى المستشفى الإقليمي من أجل استخراج الرصاصة. وبدأت تفاصيل الحادث، تضيف ذات المصادر استنادا إلى بعض الساكنة، عندما غادرت المستشارة الجماعية "زينة ايت همو" منزلها الكائن بدوار "إغيل" صباح أمس الأحد، لتفاجأ بالطلقة الطائشة تصيبها في ركبتها سقطت على إثرها مغمى عليها، قبل أن يستدعي جيرانها سيارة الإسعاف لنقلها للمستشفى.
وحسب رواية السكان، تقول ذات المصادر، فإن الحادث وقع عندما توغل الصيادون بين منازل سكان دوار "إغيل" وشرعوا في إطلاق الرصاص تجاه الطرائد في منطقة آهلة بالسكان.
وأضافت ذات المصادر، باسلوب ساخر، أن هؤلاء الصيادين لا يفرقون بين البراري وبين المناطق الآهلة بالسكان لممارسة هوايتهم خلال كل مواسم القنص التي تمتد من أكتوبر إلى فبراير كل سنة، مؤكدة أن مصالح الدرك حجزت بندقية الصياد الموقوف وحررت محضر استماع في انتظار إحالته على أنظار النيابة العامة بابتدائية تيزنيت.
واستنادا إلى مصادر محلية، فإن بعض الجمعيات والساكنة بجماعة تافراوت المولود سبق لها ان تقدمت بالعديد من الشكايات في هذا الموضوع مستنكرين "الخروقات التي تشوب عملية القنص التي لا تراعي حرمات الساكنة بسبب التوغل الدائم للقناصين بين منازلهم وبيوتهم بالاضافة الى الضجة الكبيرة التي تصاحب عملية القنص والتي تثير الرعب داخل التجمعات السكانية خاصة في صفوف النساء الحوامل والأطفال".
وعبر المشتكون عن سخطهم من الغياب التام للمراقبة من طرف السلطات المختصة وعدم تدخلهم لحل هذا المشكل الذي ذهب ضحيته العديد من ابناء المنطقة، اوردوا على سبيل المثال حادثة وقعت سنة 2011، اصيب خلالها فلاح بالمنطقة أمام بيته برصاصة طائشة، وطالبوا المسؤولين بالتدخل العاجل لمنع الصيد بالمنطقة حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث الخطيرة، متسائلين عن مدى استفادة جماعة تافراوت المولود من القنص السياحي الذي يُدرّ مداخيل مادية مهمة تذهب كلها لجهات أخرى خارج الجماعة .
ويمثل القنص السياحي، وفقا لوثائق المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر، قطاعا واعدا حيث يُدرّ عائدات تقارب 60 مليون درهم، بما في ذلك رسوم التأجير، كما يسمح بخلق 400 ألف يوم عمل مقسمة على محميات للقنص تغطي وطنيا مساحة إجمالية تبلغ 683.163 هكتار.