انطلقت، أمس الأربعاء بالداخلة، فعاليات الدورة الثانية لمنتدى النساء الإفريقيات حول موضوع "التنمية القائمة على التعاون بين بلدان جنوب - جنوب من قبل النساء". وتهدف هذه التظاهرة، التي ينظمها، على مدى ثلاثة أيام، المعهد الدولي للأمن والتنمية، بشراكة مع ولاية جهة الداخلة - وادي الذهب، ومجلس الجهة، إلى تبادل الحوار حول الريادة النسائية ودورها في تنمية القارة الإفريقية.
وتعرف هذه الدورة مشاركة 25 شخصية نسائية تضم وزيرات وبرلمانيات ومستشارات وفاعلات جمعويات من عدة بلدان إفريقية (تشاد، مالي، السنغال، إفريقيا الوسطى، النيجر، البنين، سيراليون، كينيا، غامبيا، جمهورية الكونغو الديمقراطية، موريتانيا، تونس، نيجيريا ومدغشقر).
وقالت رئيسة المعهد الدولي للأمن والتنمية نعيمة قرشي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن هذا المنتدى يشكل فرصة للقيادات النسائية من أجل مناقشة وتبادل تجارب مختلف الدول المشاركة في هذه التظاهرة حول الريادة النسائية ودورها في تنمية القارة الإفريقية، مضيفة أن التظاهرة هي، أيضا، فرصة لتبادل وجهات النظر حول تأثير المرأة في التنمية الإفريقية من خلال تشجيع الاستثمارات بين البلدان وإشراك المرأة أكثر في مسألة السلم والأمن إذ أنه "لا أمن بدون تنمية ولا تنمية بدون أمن".
وأشارت قرشي، وهي أيضا رئيسة مؤسسة منتدى النساء الإفريقيات، إلى أن المنتدى سيتدارس الوسائل الكفيلة المتعلقة بالتنمية القائمة على التعاون بين بلدان جنوب - جنوب من قبل النساء، وإنشاء ريادة نسائية إفريقية في الميدان الاقتصادي والسياسي والقانوني، وكذا كيفية تطوير سبل تمكين المرأة وحمايتها.
وأوضحت، من جهة أخرى، أن إحداث منتدى النساء الإفريقيات يندرج ضمن مسلسل البحث عن أنجع السبل الهادفة إلى خلق تنمية وتوفير العيش الكريم لساكنة القارة الإفريقية، معربة عن أملها في أن يكون هذا المنتدى فضاء للنقاش وتعميم التجارب الأكثر نجاحا لاسيما في مجال تنمية التعاون بين بلدان جنوب - جنوب.
من جهته، قال رئيس مجلس جهة الداخلة وادي الذهب، الخطاط ينجا، في تصريح مماثل، إن تنظيم المنتدى في نسخته الثانية يشكل فرصة لاستحضار المكتسبات التي حققها المغرب في مجال النهوض بأوضاع النساء، مضيفا أن المرأة المغربية كانت وما تزال في قلب دينامية الإصلاح التي يعرفها المغرب، وأنها توجد دوما في طليعة النضال من أجل النهوض بأوضاعها كفاعلة مسؤولة في تنمية البلاد إلى جانب الرجل.
وأكد ينجا أن المغرب قطع أشواطا هامة في اتجاه ترسيخ المساواة والنهوض بحقوق المرأة التي تعززت بدستور 2011 الذي نص على المساواة بين المرأة والرجل في الحقوق والواجبات، واعتماد مقاربة النوع الاجتماعي في الأوراش المهيكلة الجديدة التي انطلقت مع ورش الجهوية المتقدمة وهو ما تم تحقيقه، حسب السؤول ذاته، من خلال الانتخابات الجماعية والجهوية الأخيرة.
وأضاف، بهذا الخصوص، أن استحقاقات رابع شتنبر الماضي بوأت المرأة المغربية مكانة هامة وعززت مشاركتها السياسية في تسيير وتدبير الشأن المحلي من خلال المجالس المنتخبة، وهو ما تم تسجيله داخل تركيبة مجلس الجهة الذي يضم 13 امرأة منتخبة من أصل 33 مقعدا بالمجلس وانتخاب من بينهن ثلاث نائبات للرئيس.
وتم خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى التي حضرها، بالخصوص، والي جهة الداخلة - وادي الذهب، عامل إقليم وادي الذهب لامين بنعمر، تقديم عروض للنساء المشاركات في هذه التظاهرة.