أبرزت صحيفتا "الراية" و "الشرق" القطريتين اليوم الأحد، المظاهر الاحتفالية التي ميزت تخليد المغاربة من ابناء الاقليم الجنوبية للذكرى الأربعين للمسيرة الخضراء المظفرة، كما نشرت صورا معبرة تظهر الخروج التلقائي لساكنة العيون قاطبة لاستقبال صاحب الجلالة الملك محمد السادس، وأخرى تظهر جلالته وهو يحيي مستقبليه من أبناء شعبه الوفي . فتحت عنوان "زيارة تاريخية للملك محمد السادس" جاء في مقال خاص لجريدة "الراية" "أن العاهل المغربي الملك محمد السادس شارك عشرات الآلاف من أبناء الأقاليم الجنوبية في المملكة المغربية مساء أول أمس الخميس الاحتفال بالذكرى ال 40 للمسيرة الخضراء التي تؤرخ لاستعادة الصحراء المغربية من الاحتلال الإسباني".
ورصدت صحيفة "الراية "، يضيف ذات المقال، "أجواء الاحتفالات ضمن نخبة من كبرى وسائل الإعلام الإقليمية والدولية ووكالات الأنباء العالمية من أرض مدينة العيون المغربية خلال الزيارة الملكية للأقاليم الجنوبية لإعطاء انطلاقة عدد من المشاريع التنموية"، مبرزا أن الأجواء "بدت احتفالية بامتياز في ظل حرص الأهالي على الخروج في جموع غفيرة لاستقبال العاهل المغربي في زيارة تاريخية له إلى مدينة العيون ". وأضاف أنها المرة الأولى التي يلقي فيها جلالة الملك "خطاب المسيرة الخضراء من الصحراء المغربية".
وتوقف صاحب المقال عند أبرز مضامين الخطاب السامي التاريخي الذي وجهه جلالة الملك محمد السادس مساء أول أمس من مدينة العيون الى الأمة، مبرزا أن جلالة الملك أكد في خطابه "على أهمية إجراء قطيعة حقيقية مع الأساليب المعتمدة في التعامل مع شؤون الصحراء من اقتصاد الريع والامتيازات وضعف المبادرة الخاصة والتمركز الإداري"، مضيفا أن جلالته أعرب عن حرصه الاكيد على "تمكين أبناء الأقاليم الجنوبية للمملكة من الوسائل اللازمة لتدبير شؤونهم وإبراز قدراتهم في النهوض بتنمية المنطقة". و من جهتها ، وتحت عنوان عريض "عاهل المغرب: لا مساومات بشأن قضية الصحراء" استعرضت صحيفة "الشرق"، في مقال لموفدها الخاص الى مدينة العيون، أبرز مضامين الخطاب الملكي في العيون، مشيرة الى أن جلالة الملك كشف "أن الرباط ستمضي في تطبيق الجهوية الموسعة التي سيستفيد بموجبها اقليم الصحراء من حكم ذاتي موسع تحت السيادة المغربية ".
ويظهر الخطاب الملكي، يضيف صاحب المقال "الطابع العدواني والمتناقض لسياسة خصوم الوحدة الترابية للمملكة المغربية و يذكر بمظاهر العداء التي تتم على حساب المحتجزين في مخيمات تندوف و هي دعوة الى عودة الوعي بأن هؤلاء هم ضحايا و دعوة الى التخلص من وضعية الرهينة التي يعيشها السكان المحتجزون في مخيمات تندوف ".
وأضاف كاتب المقال أن العاهل المغربي شدد على ان المغرب سيواجه كل المحاولات التي تستهدف التشكيك في الوضع القانوني للصحراء المغربية، أو في ممارسة سلطاته كاملة على ارضه وخاصة في اقاليمه الجنوبية، مؤكدا أن المغرب سيتصدى للحملات العدائية التي تستهدف المنتوجات الاقتصادية المغربية بروح التضحية و الالتزام نفسها التي يقدمها في المجالين السياسي و الامني دفاعا عن وحدته الترابية و مقدساته ".