من المُتوقع أن تتأثر دول المغرب العربي اعتباراً من يوم الخميس (12-4-2012) بمُنخفض جوي عميق و بارد و قوي الفعالية، يعمل على اضطراب الأجواء في المنطقة بشكل عام، يستمر تأثيره على المنطقة على مدى ثلاثة أيام. و بحسب د.أيمن الصوالحة المسؤول في مركز "طقس العرب" الإقليمي للأرصاد و التنبؤات الجوية فإن تواجُد مُرتفع جوي ضخم فوق أواسط المُحيط الأطلسي سيعمل على اندفاع كُتلة هوائية شديدة البرودة في طبقات الجو العالية و المتوسطة عبر دول غرب أوروبا حتى دول الحوض الغربي من البحر الأبيض المُتوسط.
تزامن هذا الاندفاع مع انخفاض الضغط الموسمي فوق الصحراء الكبرى، سيؤدي إلى تشكل منخفض جوي عميق و بارد و متعدد المحاور:
الأول فوق السواحل الجزائرية و يتحرك باتجاه الشمال الشرقي ليتمركز فيما بعد إلى الغرب من إيطاليا.
الثاني فوق الصحراء الكُبرى و يتحرّك أيضاً باتجاه الشمال الشرقي وصولاً إلى شمال ليبيا و من ثُم وسط البحر الأبيض المُتوسط.
و يُتوقع أن ينشأ عن هذه المنظومة الجوية الأحوال الجوية التالية:
1-رياح عاتية و رطبة مُتوقعة على طول الساحل الشمالي الغربي للقارة الأفريقية، بحيث تتجاوز سُرعة هبات الرياح في بعض الأحيان ال100 كيلومتراً بالساعة.
2-يُتوقع هطول الأمطار على مناطق واسعة في المغرب و الجزائر و أجزاء من تونس و ليبيا.
3-تكون الامطار شديدة الغزارة و مصحوبة بالعواصف الرعدية الشديدة و تساقُط زخات البَرَد في بعض الأرجاء، خاصة في أجزاء من جنوب ووسط و شرق المغرب، إضافة إلى مناطق غرب الجزائر و شمالها و أجزاء من المناطق الداخلية إضافةً إلى بعض مناطق غرب تونس (كما هو مُوضح بالخريطة)، مما قد يؤدّي إلى تشكُل السيول و الفيضانات خاصة في الوديان و الأماكن المُنخفضة في تلك المناطق.
4-يُتوقع تساقُط الثلوج بشكل كثيف و مُعتبر على المُرتفعات الجبلية الشاهقة في المملكة المغربية و تشمل الأطلس الكبير والأوسط، ورُبما قمم الأطلس الصغير.
5-رياح عاتية لكنها جافة مُتوقعة داخل الصحراء والمناطق الصحراوية بين الجزائر و ليبيا تعمل على إثارة كميات كبيرة من الغُبار و بالتالي تشكُل عواصف رملية قوية و مُمتدة على مساحات كبيرة تشمل كافة المناطق الصحراوية في ليبيا و الجزائر.