أكد الأكاديمي الأرجنتيني، أدالبرتو كارلوس أغوزينو، أن مقترح الحكم الذاتي الذي تقدم به المغرب يعد الحل الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء وذلك على اعتبار أنه الحل الوحيد القابل للحياة. وقال أغوزينو الباحث في العلوم السياسية والأستاذ بجامعة جون إف. كينيدي ببوينوس، في حديث لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى ال40 للمسيرة الخضراء "أعتقد أن مقترح الحكم الذاتي يعد الحل الواقعي الوحيد للنزاع المفتعل حول الصحراء الذي تقف الجزائر وراءه ". وأضاف الأستاذ أغوزينو، الذي صدر له سنة 2013 مؤلف بالإسبانية تحت عنوان "جيوبوليتيكا ديل ساهارا ساهل" (جيوسياسة منطقة الصحراء والساحل)، أن الأمر يتعلق ب"المقترح الوحيد القابل للحياة أما باقي المطالب فلا تستند على أساس قوي ولا تقدم بدائل حقيقة من شأنها إنهاء نزاع عمر لنحو أربعة عقود". ويرى الخبير الأرجنتيني أن مقترح الحكم الذاتي يمثل حلا واقعيا لأنه مشروع "يأخذ بعين الاعتبار مصالح ساكنة الأقاليم الصحراوية في إطار السيادة المغربية".
واعتبر من جهة أخرى، أن المسيرة الخضراء شكلت "تتويجا لاسترجاع الأقاليم الجنوبية للمملكة " أبدعه جلالة المغفور له الحسن الثاني الذي وصفه ب"رجل الدولة الكبير الذي ترك بصمات خالدة في تاريخ المغرب"، مؤكدا في الوقت ذاته أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس سار على درب والده في الدفاع عن الوحدة الترابية للمغرب التي لا تقبل المساومة ولا الجدل.
وقال "إن نجاح هذه المسيرة في استرجاع الأقاليم الجنوبية بطريقة سلمية تؤكد بما لا يدع مجالا للشك مغربية هذه الأقاليم من جهة، والتلاحم الوثيق القائم على الدوام، بين المؤسسة الملكية والشعب المغربي من جهة أخرى ".
وأضاف أن المسيرة الخضراء تشكل أيضا "جوهر المغرب المعاصر" و "استقلالا ثانيا له" وبالتالي فهي حدث مفصلي في تاريخ المغرب لا يمكنه إلا أن يكون محل إعجاب.
وأبرز في هذا السياق أن المغرب لم يدخر، خلال ال40 سنة الأخيرة ، جهدا في سبيل تنمية الأقاليم الجنوبية إيمانا منه بأنها جزء من التراب المغربي يتعين إيلاؤها نفس القدر من الاهتمام كباقي الأقاليم المغربية الأخرى، مشيرا إلى الاستثمارات الضخمة التي وظفها المغرب من أجل النهوض بالأقاليم الجنوبية في مختلف المجالات .