أثار زعيم حزب "من أجل الحرية" (اليميني المتطرف)، الذي سيحاكم سنة 2016 من أجل التمييز والتحريض على كراهية المغاربة المقيمين بهولندا، غضب القضاة والمدعين العامين الهولنديين عقب تصريحات شكك فيها في حياد العدالة الهولندية. وصرح فيلدرز، يوم الخميس ليومية (تيلغراف)، أن محاكمته المرتقبة السنة القادمة لن تكون منصفة، مشيرا إلى أنها ستكون "محاكمة كراهية" لحزبه.
ولم تمر هذه التصريحات دون أن تثير انتباه الجمعية الهولندية للقضاء التي تضم نحو ثلاثة آلاف قاض ومدع عام ، إذ اعتبرت تصريحات الزعيم الشعبوي "خطيرة" بالنظر إلى أنها تشكك في استقلالية القضاء الهولندي.
وأبرزت الجمعية الهولندية للقضاء، في بيان صدر اليوم الجمعة، أن تصريحات فيلدرز لا أساس لها من الصحة وتمس بالسلطة القضائية.
واعتبرت رئيسة جمعية القضاة روزا جانسن أنه من "غير اللائق" و"الخطير" أن يشكك أحد ممثلي الشعب في استقلالية القضاء ، متهمة فيلدرز بالسعي إلى التأثير في الرأي العام.
وأوضحت جانسن أنه نادرا ما يصدر عن الجمعية الهولندية للقضاء رد فعل بشأن نقاش عمومي حول محاكمة ، مضيفة أن الجمعية لا تعلق على المحاكمة لكنها تتفاعل فقط مع تصريحات فيلدرز.
وأكدت أنه "لم يسبق أن تجرأ سياسي على التشكيك في نزاهة العدالة الهولندية ".
وتضم الجمعية الهولندية للقضاء أزيد من ثلاثة آلاف و100 عضو( ثلاثة أرباع عدد الأعضاء قضاة).
ويتهم فيلدرز "بسب مجموعة من الأشخاص على اساس العرق وبالتحريض على التمييز والكراهية ".
وكانت النيابة العامة الهولندية قد اعتبرت أن " السياسيين يمكنهم الذهاب بعيدا في تصريحاتهم بفضل حرية التعبير، غير ان هذه الحرية تنتهي بمنع التمييز".
يذكر أنه تم إيداع ستة آلاف شكاية ضد فيلدرز المعروف بعدائه للمهاجرين وللإسلام على الخصوص .