وصل الممثل التلفزيوني الكوميدي السابق جيمي موراليس إلى السلطة بعد تحقيقه فوزا ساحقا في انتخابات الرئاسة التي جرت في جواتيمالا أمس الأحد 25 أكتوبر، مستفيدا من غضب عام عقب فضيحة فساد أطاحت بالرئيس السابق وعمقت انعدام الثقة في المؤسسة السياسية بالبلاد. ويبلغ موراليس من العمر 46 عاما وحقق نصرا ساحقا على منافسته من يسار الوسط سيدة البلاد الاولى سابقا، ساندرا توريس، في جولة الاعادة رغم ان ليست لديه اي خبرة سابقة بشؤون الحكم.
وحذرت منافسته توريس الناخبين من أن البلاد تحتاج الى الخبرة وليس إلى وافد جديد. فيما عمت الاحتفالات مقر حزب جبهة التقارب الوطني بزعامة موراليس .
وقال موراليس لمؤيديه مساء أمس الاحد "من موقع الرئاسة سأتمكن من خدمة 15 مليون (جواتيمالي) داخل البلاد ومليونين في الولاياتالمتحدة قدموا الدعم لنا أيضا في هذه المناسبة."
ووعد موراليس بحكم نظيف. وقد حصل على 72.4 في المائة من الأصوات بعد إعلان نتائج 70 في المائة من مراكز الاقتراع، متقدما بشكل قوي على توريس التي حصلت على نحو 27.6 في المائة .
وبروايات عن أصله المتواضع ودعابات عن عمله طوال 14 عاما في عرض كوميدي، تواصل موراليس (46 عاما) مع الناخبين الذين ملوا من الفساد الذي أثار احتجاجات في شتى أنحاء جواتيمالا وأسقط في نهاية الأمر الرئيس أوتو بيريس الشهر الماضي.
وواجه موراليس انتقادات بسبب أفكار سياسية خيالية، مثل تعهده بتوزيع تليفونات ذكية على الأطفال أو ربط المدرسين بجهاز تحديد المواقع (جي.بي.اس) للتأكد من حضورهم الفصول الدراسية.
ولا يتألف برنامجه الانتخابي إلا من ست صفحات فقط ولا يعطي مفاتيح تذكر لمعرفة كيف سيحكم البلاد، كما أن حزبه لا يشغل سوى 11 مقعدا فقط من 158 مقعدا في الكونجرس المقبل.
ورفض الناخبون إلى حد كبير منافسته توريس(60 عاما) بوصفها جزءا من النظام السياسي القديم.
وكانت توريس قد وعدت بتمديد برامج الرعاية الاجتماعية التي كانت تعد فيما مضى إحدى السمات المميزة لرئاسة ألفارو كولوم، عندما كانت توريس السيدة الأولى في البلاد
ولكن منتقدين اتهموها باستخدام هذه البرامج لشراء الأصوات في المناطق الريفية الفقيرة.