يحيي ملايين الشيعة، اليوم السبت العاشر من محرم، ذكرى وفاة الإمام الحسين، حفيد الرسول ، الذى قتل على يد جيوش يزيد قرب كربلاء، وذلك باقامة مراسم وطقوس تعبر عن الحزن والبكاء على مقتل الحسين.. ففى العراق شهدت محافظة كربلاء توافد ملايين الزائرين لاحياء عاشوراء، وانتشرت مواكب المعزين فى عموم المحافظة وسط إجراءات أمنية مشددة، وانتشار الوفود الأمنية والطبية.
أما فى إيران فخرج الملايين من الإيرانيين فى مراسم عزاء ضخمة فى ذكرى استشهاد الحسين حفيد الرسول، وشكل المشاركون سلاسل بشرية ضمن مواكب تعزية رافعة شعارات وأعلاماً سوداء.
ووفقا لوسائل الإعلام الإيرانية، فقد امتلأت ساحات المدن الرئيسية الكبرى بأعداد هائلة من المشاركين مستلهمين "قيم نهج الشهيد وأهل بيته"، حيث احتشد في مازندران مئات الآلاف فى مدن سارى ورستم كلا وقائم شهر وغيرها لإحياء الذكرى وفق مراسم سنوية خاصة بمحافظتهم.
وفى مدينة بوشهر، جنوب غرب إيران، أحيا السكان المناسبة بحلقات اللطم والمراثي الحسينية التى يتم أداؤها على الطور الجنوبى. كما أحيا أهالى محافظة كرمان جنوب شرق البلاد ذكرى استشهاد الحسين على طريقتهم الخاصة، حيث انتظمت الصفوف مرددة المراثي والأشعار التى تحكي معاناة واقعة "الطف" بدروسها وعبرها.
وفى إيلام خرج الأهالى من الأكراد وقوميات أخرى إلى شوارع المدينة لإحياء المناسبة، حيث خيمت أجواء الحزن على المدينة واتشحت المدينة بالسواد ولبست ثوب الحداد. أما مدينة ياسوج جنوب غربى البلاد فغصت شوارعها بالمعزين للمشاركة فى الملحمة الحسينية. وفى مدينة قم المقدسة مئات الآلاف من المعزين.
وكانت مدينتا خدابنده وزنجان غربي العاصمة طهران ضمن مئات المدن الإيرانية الأخرى التى خرج أبناؤها بمختلف أعمارهم إلى الشوارع منادين بأعلى أصواتهم "لبيك يا حسين".
وأکملت السلطات العراقية استعداداتها الأمنية والخدمية لإحياء ذکرى عاشوراء، فيما توقعت العتبة الحسينية وصول عدد الزائرين إلى ثلاثة ملايين زائر. وأعلن المسؤولون الأمنيون جاهزية القوات الأمنية لحماية الزائرين، کما أکدت وزارة الصحة أنها أعدت خطة طوارئ طبية خاصة بزيارة عاشوراء. فيما انتشرت المواکب الحسينية على کافة الطرق لتقديم الخدمات للزائرين.
ووفقا لما أعلنه مسؤولون عراقيون يتولى أکثر من 20 ألف عنصر أمني تنفيذ الخطة الأمنية لتوفير الأمن لزوار کربلاء.
صور لمظاهر الاحتفال بعاشوراء من طرف الشيعة في مختلف أنحاء العالم