أكد جواكيم روكر رئيس مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، الذي يقوم حاليا بزيارة عمل للمملكة، أن سياسة المغرب في مجال الهجرة "نموذجية"، بالنظر لبعدها الإنساني. وأبرز روكر، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، عقب مباحثات أجراها مع الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة أنيس بيرو أن "سياسة الهجرة التي اعتمدها المغرب والتي تأخذ بعين الاعتبار الجانب الإنساني تعد نموذجية وتستحق التنويه ".
من جانبه، أبرز بيرو أن سياسة المغرب الجديدة في مجال الهجرة التي جاءت بمبادرة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس ، ترتكز على البعد الإنساني الذي يراعي حقوق الإنسان ، مع الحث على المسؤولية المشتركة والحكامة الدولية.
وأكد بيرو أن "الاستراتيجية المغربية للهجرة تتمحور حول برامج تأخذ بعين الاعتبار تسوية وضعية المهاجرين غير الشرعيين، وكذا إدماجهم في مجالات التربية والتكوين المهني وتأمين ولوجهم للخدمات الصحية وللمجال الثقافي".
وفي هذا السياق، أبرز الوزير التدابير الإنسانية التي تتضمنها هذه السياسة للهجرة من اجل مساعدة الأشخاص في وضعية صعبة ، إلى جانب الترسانة القانونية المعتمدة في مجال الهجرة واللجوء ومحاربة الاتجار بالبشر، مذكرا بأن المملكة كانت قد شرعت في تنفيذ عملية تسوية استثنائية مكنت حوالي 18 ألف و600 شخص في وضعية غير قانونية من الحصول على وثائق الإقامة والاستفادة بذلك من مختلف البرامج الرامية إلى إدماجهم داخل المجتمع.
من جهة أخرى، أعرب الجانبان عن رغبتهما في تعزيز الحوار والتشاور ، خاصة في مجال الهجرة.