تعقد اللجنة التنفيذية للاتحاد الدولي لكرة القدم، اليوم الثلاثاء، في زيوريخ اجتماعها الطارئ والحاسم في غياب رئيسها المستقيل السويسري جوزيف بلاتر ورئيس الاتحاد الاوروبي للعبة الفرنسي ميشال بلاتيني بسبب ايقافهما 90 يوما مؤقتا، بيد ان مصيرهما والانتخابات الرئاسية سيكون على كل لسان. وتقرر عقد هذا الاجتماع، حسب وكالة فرانس بريس التي أوردت الخبر اليوم، في التاسع من اكتوبر الحالي غداة زلزال جديد من زلازل الفساد التي تضرب المنظمة الكروية العالمية والذي تم الاعلان في خضمه عن ايقاف بلاتر وبلاتيني، الذي كان حتى ذلك اليوم المرشح الاقوى لخلافة السويسري على رأس الفيفا، بسبب الدفع غير المشروع لمبلغ مليون و800 الف فرنك سويسري حصل عليها الفرنسي من الفيفا عام 2011.
واعترف بلاتيني، امس الاثنين، في حديث لصحيفة "لو موند" الفرنسية بأن لا وجود لعقد مكتوب بشأن تحويل المبلغ من قبل رئيس الفيفا الى حسابه الخاص مشيرا الى ان اتفاق "جنتلمان" حصل بين الاثنين.
ويشكل هذا الاجتماع نقطة تحول رئيسية بالنسبة لبلاتر الذي دخل الفيفا عام 1975 ، كونه "الاجتماع الاول للجنة التنفيذية دون حضوره منذ 40 عاما" بحسب تصريح لاذاعة "ار ار او تي في" السويسرية. الغياب القسري لبلاتر وبلاتيني، القوتان الضاربتان في كرة القدم العالمية -الفيفا والاتحاد الاوروبي- هو في حد ذاته حدث كبير يجسد وحده الأزمة غير المسبوقة التي يعيشها الاتحاد الدولي للعبة.
ومع ذلك، ليس هناك ثورة يمكن توقعها من هذا الاجتماع الطارئ الذي سيكون بقيادة الكاميروني عيسى حياتو، الرئيس بالوكالة، والذي سيتم خلاله الكشف عن التوصيات الاولى للجنة الإصلاحات والتي تسعى الى إعادة المصداقية الى مؤسسة تعرضت لهزات كثيرة في الاشهر الاخيرة.
ولا تعرف بالتحديد الاقتراحات التي سيتم تقديمها، ولكن هناك بعض المسارات بينها وضع حد للولايات المتتالية لرئاسة الفيفا (اقتراح رفضه الفيفا عام 2014)، وشفافية اكثر بخصوص الرواتب بينها تلك المتعلقة بالرئيس، والقيام بتحقيقات أخلاقية مركزة على اعضاء اللجنة التنفيذية وإصلاح هياكل الفيفا بهدف المزيد من الرقابة على اللجنة التنفيذية.
ومن المتوقع ان تناقش اللجنة إضافة الى الاصلاحات التي يجري اعدادها، مسألة تأجيل موعد انتخابات رئاسة الفيفا المقررة في 26 فبراير 2016 ، على الرغم من انها ليست مدرجة على جدول اعمال الاجتماع، بيد ان هناك اجماع على الابقاء عليها في تاريخها المعلن مسبقا.