بعد وقفتها أمام مقر البرلمان الأسبوع الماضي ووضع شكاية من طرف محامي العائلة لدى الأممالمتحدة، هاهي عائلة أيت الجيد تصر على فضح قاتلي إبنها محمد أيت الجيد بنعيسى، الذي قُتل سنة 1993 بظهر المهراز بفاس من طرف مجموعة من الطلبة الاسلاميين. وفي هذا الاطار، نظمت العائلة اليوم، بمشاركة المئات من المتظاهرين، وقفة احتجاجية ضد حامي الدين، رفعت فيها شعارات تطالب بمحاكمته وتحمل المكسؤولية للحكومة في شخص وزير العدل وورئيس الحكومة. ومن بين الشعارات التي رفعت في الوقفة : "متابعة القتلة في حالة سراح حيف في حق الشهيد وذوي حقوقه"، و "عائلة أيت الجيد تطالب بحقها في محاكمة عادلة لقاتلي ابنها محمد أيت الجيد"..
وتتهم العائلة المستشار البرلماني والقيادي في حزب العدالة والتنمية عبد العالي حامي الدين، بالمشاركة في هذه الجريمة الشنعاء، وتطالب بمحاكمته إلى جانب المتورطين في الملف الذي مضى عنه أكثر من عقدين من الزمن دون ان تكشف الحقيقة كاملة..
وتشرك العائلة في إتهامها وزير العدل، مصطفى الرميد الذي ينتمي الى نفس الحزب، وذلك من خلال التستر على الملف ورفض تحريك المسطرة ضد حامي الدين الذي لا يزال حرا طليقا، بل أكثر من هذا فإن حزب المصباح زكاه في الانتخابات الاخيرة كمرشح له ليفوز بمقعد داخل مجلس المستشارين رغم كل الاتهامات التي تطاله في ملف اغتيال ايت الجيد...
كما تقحم العائلة رئيس الحكومة عبد الاله بنكيران، بصفته أمينا لنفس الحزب ورئيسا للحكومة، في هذا الملف وذلك من خلال سكوته على الامر ودفاعه عن حامي الدين ومحاولة التستر على ماضيه وضلوعه في عملية قتل بنعيسى ايت الجيد..
يشار أن الطالب محمد أيت الجيد بنعيسى، الذي كان مسؤولا وطنيا في فصيل الطلبة القاعديين التقدميين بجامحة فاس كلية الآداب بظهر المهراز، قُتل يوم 01 مارس 1993 بعد أن تعرض لهجوم إرهابي من طرف مجموعة من الطلبة الاسلامويين يوم 27 فبراير من نفس السنة.