أحال قاضي التحقيق بمحكمة الاستئناف بسطات على غرفة الجنايات، متهمين في جريمة قتل وإخفاء جثة. وكان المستشار المكلف بالتحقيق قد أنهى التحقيق التفصيلي مع شخصين متهمين وتابعهما من أجل القتل العمد والسرقة الموصوفة وإخفاء جثة، وأحالهما على الغرفة المذكورة للشروع في محاكمتهما. وسبق للوكيل العام لدى محكمة الاستئناف بسطات، أن أصدر تعليماته في الموضوع إلى سرية الدرك الملكي قصد إجراء بحث في الشكاية التي تقدم بها أحد المواطنين المنتمين إلى قيادة بني مسكين الغربية بإقليم سطات، عرض فيها أن ابنه قد توارى عن الأنظار قبل أن يتم العثور على جثته. من جهته، أوضح والد الضحية أنه بعد دفن ابنه حضر العديد من سكان القبيلة لتقديم العزاء، وتجمعوا قرب البئر الذي عثر فيه على الجثة. وأكد أنه سمع من أحد أبنائه أخبارا تروج بين أطفال الدوار توجه أصابع الاتهام في قضية مقتل ابنه إلى شخصين قاما بسرقة مبلغ مالي قدره 1000 درهم من ابنه. وأضاف أن الأخبار المذكورة تفيد أن جثة الهالك نقلت على متن سيارة تعود ملكيتها لأب أحد المعتدين. وعند الاستماع إلى المشتبه فيهما من طرف الضابطة القضائية، أنكر الأول ما تروجه الأخبار في حقه، مدعيا أنه لا يعرف الهالك الذي يقطن بعيدا عن دوارهم بحوالي ثمانية كيلومترات. وخلال مرحلة التحقيق، أنكر المتهم الأول أي علاقة له بوفاة الضحية، معبرا عن استغرابه لموضوع إقحامه في القضية من طرف المتهم الثاني. وصرح أثناء استنطاقه تفصيليا أنه لا يعرف الهالك، ولم يسبق له أن قاد السيارة من نوع "رونو 18"، كما أنه يجهل كل شيء عن عينة الدم التي تم أخذها من المقعد الخلفي للسيارة المذكورة، والتي تمت إحالتها على المختبر الطبي لتحليلها. واستنطق المتهم الثاني ابتدائيا فأفاد أن المتهم الأول وشخص آخر اعتديا على الضحية الهالك بالضرب، وعندما فض الحاضرون النزاع بينهم غادر الضحية الدوار مسرح الأحداث، فأجبره المعتديان على ركوب سيارتهما وانطلقوا نحو مدينة البروج، وفي الطريق وجدوا المصاب وهو ينزف دما.