قالت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن إضراب طلبة الطب والأطباء المقيمين والداخليين بالمستشفى الجامعي ابن رشد بالبيضاء، أجج غضب أهالي المرضى، الذين افترشوا الأرصفة، مكتفين بمتابعة المسيرة الاحتجاجية التي قام بها أمس الخميس المتظاهرون.. ورغم توزيع المحتجين لمنشورات تشرح أسباب إضرابهم المفتوح عن العمل، فإن ذلك، تقول يومية الصباح التي أوردت الخبر اليوم، لم يفلح في امتصاص غضب أهالي المرضى..
وأفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن زوجة مريض بالقلب أكدت أنها استلقت عدة حافلات من الهراويين إلى مستشفى ابن رشد، مضيفة :أنه كان على وزارة الصحة تخبر المواطنين بأن أطباءها مضربون، وأن تضع نشرات إنذارية مماثلة لتلك التي تضعها مديرية الأرصاد الجوية، حتى هذه عاصفة تضرب المستشفيات، وتترك أثرها على صحة المواطنين وعلى جيوبهم"، حسب قول المتحدثة..
ولم تنفع شعارات الطلبة والأطباء الواردة في منشوراتهم، من حبس دموع مصطفى الفاطمي، ضحية خطأ طبي، الذي أصيب بشلل بعد عملية جراحية فاشلة على رجلية، إذ جلس على كرسيه المتحرك متابعا المسيرة الاحتجاجية ومنصتا إلى شعار "يا جماهير ثوري ثوري على الوزير الديكتاتوري"، تورد يومية الصباح..
وأضافت اليومية، أن حالة الشلل التي تعيشها معظم المصالح الاستشفائية بمستشفى ابن رشد، أظهرت الثقل الذي يتحمله الأطباء المقيمون والداخليون المضربون عن العمل، وهو الثقل الذي، يتجلى في عبارات استنكارية للمرضى وأهاليهم، الذين يجوبون مصالح المستشفى بحثا عن علاج، فيما يجوب أطباؤهم أرجاء المرفق نفسه بحثا عن تحقيق المطالب.
من جهته، قال الدكتور محمد بنشداد، المنسق الوطني للطلبة والأطباء المقيمين والداخليين، إن الحوار لن يثنيهم عن الإضراب والمسيرات الاحتجاجية، "لأن هذا الملف المطلبي هو نفسه الذي توصلنا بشأنه إلى اتفاق مع وزير الصحة السابق دون أن ينزل على أرض الواقع، ومهما حصل، لن تتوقف إضراباتنا، إلا إذا تحققت المطالب. فلن تتوقف إضراباتنا، وعلى المرضى أن يتفهموا ذلك، لأن النتائج التي سنحققها ستنعكس على وضعية المستشفيات وستصبح ظروف العمل أفضل، وهذا من صالح المرضى تختم الجريدة..".
يشار إلى أن الأطباء المضربين عن العمل لخصوا مطالبهم في المنشورات، التي جاءت على شكل حوار مباشر بالدارجة المغربية بين المواطن والطبيب المضرب، حيث أجابوا من خلالها على 17 سؤالا، أهمها تلك المتعلقة باشتغالهم لمدة 12 ساعة متواصلة، ولا يتقاضون إلا 3500 درهم، كما يقومون بحراسات تصل إلى سبع إلى ثمان مرات في الشهر، ليل نهار، بدون تعويض منذ 2007، واتهموا، من خلال هذه المنشورات/ الحوارات، الوزارة بمحاولة "بيع الصبيطار باش الشركات ديال لاسورانس وناس يشريوه وناس كلهم يديو لاسورانس". حسب تعبير المحتجين..