أفادت مصادر محلية بطنجة، أن عملية تفتيش حقيبة "مريبة" عُثر عليها أمس بفضاء مطعم ماكدونالدز للوجبات السريعة، كشفت وجود ملابس وبعض الاغراض الشخصية فقط داخلها، فيما تم فتح تحقيق لتحديد كل الملابسات حول هذا الحادث الذي "خلق الريبة" حسب ذات المصادر. وقامت عناصر الامن، تضيف ذات المصادر، بالتدخل مباشرة بعد إخطارها بوجود حقيبة متخلَّى عنها داخل فضاء ماكدونالد الكائن بحي "مالاباطا" بطنجة، إلا انها لم تعثر داخل الحقيقبة "المشبوهة" سوى على ملابس وأغراض شخصية، ليتبدد الخوف والريبة التي كانت سائدة قبل ذلك.
وأضفت ذات المصادر أن الحقيبة التي أثارت الشبهة تركها شاب يبلغ من العمر 35 سنة، وقد جرى تحديد هويته بعد رصده من طرف كاميرات المراقبة..
وكان حادث مماثل قد وقع، في شهر يوليوز 2015، حيث عُثر على حقيبة قرب مقر "ميدي 1 تي في" برأس المصلى وسط مدينة طنجة، واوقفت حينها مصالح الامن بالمكان نفسه، صاحب هذه الحقيبة، واقتادته إلى مقر الأمن للتحقيق معه في الموضوع.
ونفت مصالح الأمن بمدينة طنجة آنذاك، كل الإشاعات التي رافقت العثور على الحقيبة المشبوهة بالقرب من مقر المركز اللغوي الأمريكي بحي رأس المصلى بالمدينة، وأشارت إلى أن الحقيبة لم تكن تحتوي على أي مواد خطيرة.
كما كشفت المديرية العامة للأمن الوطني، أن الحقيبة التي عثر عليها لا توجد بها أي متفجرات أو أشياء مشبوهة، وما أفرزته عملية التفتيش الدقيقة لم يكن سوى بعض الأغراض الشخصية وشواهد طبية وأوراقا خاصة.
الإدارة العامة للأمن الوطني أوضحت في بلاغ لها، أن عملية تفتيش الحقيبة المشبوهة أسفرت فقط عن العثور على وثائق هوية في اسم شخص من ذوي السوابق القضائية، وملابس شخصية، ووصفات طبية، كشفت أن الشخص المعني كان يخضع للعلاج بمستشفى للأمراض العقلية والعصبية ببني مكادة شرق المدينة.
وأفاد مصدر أمني، أن المعني بالأمر (جلول.م)، وهو من مواليد 1975 بمنطقة الكارة بإقليم سطات، جرى إيقافه قرب المكان الذي وجدت به الحقيبة، حين عاد للبحث عنها، بعد أن كان قد وضعها بنفسه وتاه عن المكان، لكونه يعاني اضطرابات نفسية مزمنة..
وبناء على التحريات التي أجرتها فرق التحقيق المكلفة بالبحث في هذه القضية، وكذا الوثائق الطبية التي وجدت بالحقيبة، تبين أن المعني لأنه يعاني اضطرابات نفسية..