خرج آلاف الأشخاص، مساء أمس الاثنين، إلى شوارع مدينة دريسدن شرق ألمانيا للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى لتأسيس حركة "بيغيدا" المعادية للإسلام والأجانب. وأفادت وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) بأن عدد الذين خرجوا من أنصار الحركة الذين يطلقون على أنفسهم "وطنيون ضد أسلمة الغرب" بلغ نحو 10 آلاف شخص.
وأضافت أن مؤسس الحركة ورئيسها لوتس باخمان، قام في ساحة أمام دار أوبرا "زمبرأوبر" رفقة السياسي السويسري اليميني الشعبوي إيجانتس بيرت، بتعبئة المشاركين ضد الأجانب والسياسيين والصحفيين لموقفهم العارض للحركة.
يذكر أن حركة "بيغيدا" التي ظهرت في مدينة دريسدن في شتنبر من السنة الماضية وصعدت من نشاطها في أكتوبر لقيت معارضة قوية من قبل المجتمع الألماني بكل تياراته، من مجتمع مدني ومنظمات وهيئات سياسية ودينية وثقافية اعتبارا لخطابها المتطرف والعنصري الذي يقصي جزءا من مكونات المجتمع الألماني.
وكانت الحركة التي أسست فروعا لها في مختلف المدن الألمانية وكذا ببعض مدن أوروبا، تنظم كل مساء اثنين مسيرة مناهضة للأجانب وخاصة المسلمين لكنها كانت تواجه بمسيرات مضادة ترفض الميز العنصري وتشجع على التعددية والتعايش، مما جعلها تتوقف إلى جانب وقوع انقسام بين مؤسسيها.