غريب أمر بعض المرشحين خلال هذه الحملة التي لم يأت بها مثيل منذ استقلال البلاد، ومن أغرب ما وصلنا أن مرشحا في لائحة الحركة الشعبية بمدينة العروي بإقليم الناظور، وتماشيا نع رغبة كثير من أبناء المنطقة في الهجرة، أبدع طريقة جديدة في حملته الانتخابية، حيث يعد الناخبين بمساعدتهم في الحصول على الفيزا. واستغرب الساكنة هذا السلوك واستهجنوه، لأن المرشح ينبغي أن يساهم في تنمية المدينة، واقتراح مشاريع مذرة للدخل، وليس تشجيع الشباب للتخلص منهم عن طريق الهجرة بدل البقاء في الوطن وخدمته، وهذا هو النموذج الذي يقدمه الحزب للناخبين قصد التصويت عليه. والأدهى والأمر أنه يقر بعظمة لسانه أنه سيساهم في التزوير من خلال تمكين الشباب من شهادات من غرفة الفلاحة التي هو عضو بها.
ولم يقدم الحزب أي برنامج انتخابي للساكنة، والذي وفقه سيسير المجلس البلدي، بل إنه قاد حملة انتخابية قمة في السفالة، حيث استقدم البلطجية وذوي السوابق، وبدل أن يتواصلوا مع الناخبين فضلوا ممارسة البلطجة ضد أنصار باقي المرشحين.
وأصبح مرشحو الحركة الشعبية أضحوكة عندما رفعوا شعار حملة نظيفة، لكن يبدو أن النظافة لدى الحزب مرتبطة بغسل الثياب في المستنقع، فحيث ما حل مرشحو السنبلة تركوا انطباعا أن الأمر لا يتعلق بحزب سياسي ولكن بتجمع لسب الآخرين.