أفادت مصادر صحفية، اليوم الجمعة، أن مصالح الأمن بمدينة سلا، تمكنت صباح أمس الخميس من أعتقال وسيطة ضمن عصابة مختصة في النصب والاحتيال باسم جنرلات بالرباط وحاميات عسكرية بسلا.. ويأتي اعتقال هذه الوسيطة، تقول جريدة الصباح التي أوردت الخبر اليوم الجمعة، بعدما كشف الضحايا أنها باعت منزلها وحاولت مغادرة المنطقة ليلا، بعدما تورطت بالنصب عليهم في مبالغ مالية كبيرة جدا رفقة شركائها.
وأوردت ذات الجريدة أن 12 شابا سلموا مبالغ مالية للوسيطة قصد توظيفهم في أسلاك القوات المسلحة الملكية والقوات المساعدة والدرك الملكي.
وبعد مرور الآجال المتفق عليها، تضيف ذات المصادر، تبين لهم أنهم وقعوا ضحية عملية نصب واحتيال، حيث كانت الوسيطة تشتغل لفائدة سماسرة آخرين، اختفوا عن الأنظار بعد حصولهم على تسبيقات مالية.
وتعرضت الوسيطة، تقول الجريدة، لضغوط من الضحايا بعد ان طالبوها بضرورة استرجاع أموالهم، وطلبت منهم عدم تقديم شكاية للنيابة العامة، بعدما وعدتهم أنها ستوقع اعترفات بدين، على أساس استرداد المبالغ عبر دفوعات.
والمثير في هذا الملف، تضيف الجريدة، أن الظنينة باعت منزلها بمبلغ 16 مليون سنتيما، في الأسابيع الماضية، رغم أن قيمته المالية تفوق أربعين مليونا، وحاولت الرحيل صباح أمس، في حدود الثالثة صباحا لتفادي الملاحقة القضائية.
وعندما علم أحد الضحايا دخول ناقلة من نوع "بيكوب" إلى الحي الذي تقطن فيه، الواقع بين جماعتي بوقنادل وحي وادي الذهب، قصد نقل آثاث الموقوفة، أشعر عددا من الضحايا الذين حضروا فورا وقاموا بتكسير السيارة، وطردوا صاحبها، كما حجزوا أمتعتها وطالبوا منها تمكينهم من المبالغ المسلمة إليها، فيما لاذت المتهمة بالفرار إلى مقر المركز الترابي للدرك الملكي ببوقنادل، وأشعرتهم بهجوم غرباء عليها.
وبعد حضور خمسة مشتكين إلى مقر المركز، تقول الجريدة، تبين من خلال تصريحاتهم الأولية للضابطة القضائية أن الأمر يتعلق بنصب واحتيال، وشرع المحققون في الاستماع إلى الوسيطة حول علاقتها بواقعة النصب والاحتيال على الراغبين في الحصول على وظائف ذات طبيعة عسكرية.
ووفق المصدر ذاته، فإن الظنينة كانت فقط وسيطة لدى العقل المدبر لعملية النصب والاحتيال وسماسرة آخرين، حيث أن أفراد الشبكة كانوا يدعون توفرهم على علاقات نافذة مع ضباط سامين في الجيش، بإمكانهم توظيف الضحايا دون مباريات، وتم اكتشاف أن المتهم الرئيسي باع أيضا منزله المكون من ثلاثة طوابق بحي شماعو بسلا واختفى عن الأنظار، وهو ما تسبب في حالة من الهلع في صفوف الضحايا.