لم يجد أعضاء فرع الاتحاد الاشتراكي بسيدي بليوط بدا من الاستقالة بشكل جماعي من حزب الوردة، احتجاجا على ما أقدم عليه كمال الديساوي بعد التواطؤ مع زوجته التي فرضت نفسها على المناضلات والمناضلين كوكيلة للائحة الحزب بنفس الدائرة.. ورغم ان زوجة الديساوي، كما هو الشأن بالنسبة لهذا الاخير، قد منيت بهزيمة نكراء في انتخابات أعضاء الغرف المهنية، إلا أنها لم تخجل وعاودت الكرة هذه المرة من خلال الضغط على زوجها المقرب من ادريس لشكر، لفرضها على المناضلات كوكيلة للائحة النسائية للحزب بدائرة سيدي بليوط..
والأدهى من ذلك، حسب مصادر محلية، أن زوجة الديساوي أصبحت هي "الآمر والناهي" داخل الكتابة الجهوية لحزب الاتحاد الاشتراكي بالدار البيضاء، حيث استقدمت نساء من المدينة القديمة لا علاقة لهن بالتنظيم لاستكمال اللائحة النسائية التي فرضت نفسها وكيله لها، وهو ما دفع بالعديد من المناضلات إلى مغادرة البيت الاتحادي، كما هو الشأن بالنسبة لأمينة ماكري، عضو فرع سيدي بليوط وعضو اللجنة الادارية للحزب، التي التحقت بحزب الاصالة والمعاصرة للترشح ضمن لائحته في نفس الدائرة..
يشار أن الديساوي كان قد مثل أمام قاضي التحقيق بابتدائية الرباط، وذلك على خلفية اتهامه من طرف شريكه في مؤسسة "المدرسة المغربية لعلوم المهندس" بتحويل أكثر من 3 ملايير و 200 مليون سنتيم من رقم معاملات المؤسسة إلى حساب آخر، خلسة وبدون موجب قانون، حسب ما جاء في العديد من وسائل الإعلام المحلية والوطنية..
كما ان فضيحة أخرى كانت قد تفجرت من قبل، حيث نشرت بعض المصادر الصحفية وثائق تورط زوجة كمال الديساوي، رئيس مقاطعة سيدي بليوط بالبيضاء، في فضيحة تزوير وصل كراء لفائدة حزب الاتحاد الاشتراكي، للحفاظ على العقار، الكائن بالمدينة القديمة للدار البيضاء 11 زنقة حماد الغزالي، المتكون من طابق سفلي وثلاث طوابق، والذي بيع بالمزاد العلني، بعد أن باشر القرض العقاري والسياحي ضده مسطرة تحقيق الرهن، بسبب عدم إرجاع السلف الذي كان على عاتق أب القيادي الاتحادي، وتوقف المزاد حسب الوثائق على " م م " التي سجلت ملكيتها للعقار بالمحافظة العقارية..
وكانت جريدة الخبر قد نشرت مقالا يشير إلى أن "الديساوي وقع رخصة شغل الأملاك الجماعية العامة المؤقتة لفائدة عمته المسماة فطومة الديساوي القاطنة بفيلا رقم 42 حي فلوريدا بسيدي معروف تستغل بموجبها موقفا لحراسة السيارات يقع بشارع الجيش الملكي من مرأب فندق باشكو إلى اللوحة الإشهارية لشركة إف سي كوم رقم 161، ما يعتبر خرقا قانونيا للمادة 22 من الميثاق المنظم للعمل الجماعي”، حسب قول الجريدة.
كما نشرت ذات الجريدة مقالا آخرا حول "حصول كمال الديساوي رئيس مقاطعة سيدي بليوط وعضو المكتب السياسي للاتحاد الاشتراكي على قطعة أرضية من الأملاك المخزنية لإقامة مدرسة خاصة، وتبلغ مساحتها حوالي أربعة آلاف وخمس مائة متر" وهي البقعة التي تقول الجريدة ان الديساوي تمكن من الحصول عليها سنة 1992 عن طريق مساعدة غير قانونية من طرف فتح الله ولعو وزير المالية الأسبق..
ويقول بعض المتتبعين للشأن الحزبي بالدار البيضاء، ان هذه الفضائح ما هي إلا غيض من فيض في ملف الديساوي وزوجته..