قال مسؤولون أميركيون الجمعة إن موظفة الإغاثة الأميركية كايلا مولر التي قُتلت هذا العام أثناء احتجاز تنظيم الدولة الإسلامية لها كرهينة، تعرضت للاغتصاب مرارا من قبل زعيم التنظيم أبوبكر البغدادي أثناء احتجازها في سوريا. وقالت اميلي لينزنر المتحدثة باسم عائلة مولر إن مسؤولين حكوميين أميركيين أبلغوا كارل ومارشا مولر والدي كايلا أن البغدادي اغتصب ابنتهما التي تعرضت للتعذيب خلال احتجازها.
وكان مولر عمرها 26 عاما وقت موتها وكانت ستبلغ السابعة والعشرين الجمعة.
وقالت لينزنر "بإمكاننا تأكيد أن عائلة مولر علمت بطريقة معاملة كايلا في يونيو من مكتب التحقيقات الاتحادي."
وكانت شبكة (ايه. بي. سي نيوز) أول من ذكرت اعتداء البغدادي جنسيا على مولر وأكد مسؤولون أميركيون تحدثوا شريطة عدم نشر اسمائهم، هذا التقرير.
ونقلت الشبكة عن والدي مولر قولهما إن الحكومة الأميركية أبلغتهما أن ابنتهما "كانت ملك البغدادي."
وقال تنظيم الدولة الإسلامية في فبراير إن مولر قُتلت عندما قصفت طائرات أردنية مقاتلة مبنى كانت محتجزة فيه خارج الرقة وهي أحد معاقل التنظيم في سوريا.
وأبدى مسؤولون أردنيون وأميركيون تشككهم في رواية التنظيم عن موتها بعد احتجازها رهينة 18 شهرا.
واحتُجزت مولر رهينة في غشت 2013 أثناء مغادرتها مستشفى في حلب بشمال سوريا.
وقال مسؤولون في مكافحة الإرهاب لشبكة (ايه. بي. سي نيوز) إن البغدادي أحضر بشكل شخصي مولر كي تُسجن داخل المنزل الذي كان يقطن فيه في سوريا أبو سياف وهو تونسي من تنظيم الدولة الإسلامية، قُتل في غارة أميركية في ماي.
ونقلت (ايه. بي. سي نيوز) عن المسؤولين قولهم إنه تم الحصول على المعلومات المتعلقة بدور البغدادي في احتجاز مولر والاعتداء الجنسي عليها من مصادر كثيرة، من بينها مقابلات أميركية مع ما لايقل عن فتاتين ايزيديتن كانتا محتجزتين لاستغلالهما جنسيا في مجمع أبو سياف واستجواب أم سياف زوجة أبو سياف والتي اعتقلتها القوات الأميركية في الغارة التي قُتل فيها زوجها .
وكانت مولر قد ذهبت إلى تركيا في دجنبر 2012 للعمل مع منظمة تركية تقدم المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين على الحدود مع سوريا.
وقالت لينزنر إنه تم إبلاغ والدي مولر خلال اجتماع عقد في واشنطن باعتداء البغدادي على مولر وتعذيبها أثناء احتجازها. ولم توضح لينزنر ما إذا كان البغدادي مسؤولا عن تعذيب مولر.