أكد الأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أن الخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس، للأمة بمناسبة الذكرى السادسة عشرة لاعتلاء جلالته العرش، يشكل "خارطة طريق واضحة المعالم" تحدد سياسة المغرب خلال السنوات المقبلة. وأوضح الأكاديمي الأرجنتيني، المتخصص في العلوم السياسية، في مقال بعنوان "عيد العرش: جلالة الملك محمد السادس يحدد أولويات المغرب"، نشرته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز"، أن جلالة الملك رسم خارطة طريق واضحة المعالم لتوجيه سياسة المملكة ، داخليا وخارجيا، خلال السنوات المقبلة.
وفي هذا السياق، اعتبر أغوزينو، الأستاذ بجامعة جون إف. كينيدي ببوينوس أيرس، أن خطاب جلالة الملك بمناسبة عيد العرش يعد أيضا "مرجعا ضروريا لكل من يرغب في فهم التوجهات المستقبلية لأهم بلد في المنطقة"، مسجلا أنه "يتعين أن يؤخذ في الحسبان أنه خلال العقود المقبلة أينما توجه المغرب، فشمال إفريقيا ستأخذ الوجهة ذاتها". {chaab} {chaab2} وبعد أن استعرض أهم مضامين الخطاب الملكي، أوضح الأستاذ أغوزينو أن جلالة الملك أعاد التأكيد على أن السياسية الداخلية تقوم على "خدمة المواطن"، بينما تهدف السياسة الخارجية إلى "خدمة المصالح العليا للوطن".
وأشار الخبير الأرجنتيني إلى أن الخطاب الملكي لم يغفل التطرق إلى الأوضاع الإقليمية ومختلف المساهمات التي قدمتها المملكة من أجل البحث عن حلول للنزاعات الراهنة، خاصة ما يتعلق بالأزمة الليبية التي احتضنت مدينة الصخيرات مفاوضات بشأنها في أفق البحث عن تسوية سلمية بهذا البلد المغاربي.
وبخصوص قضية الصحراء، أشار الأكاديمي الأرجنتيني في مقاله إلى أن جلالة الملك محمد السادس اعتبر أن التطورات التي عرفتها هذه القضية، "أبانت صواب الموقف المغربي على المستوى الأممي، وصدق توجهاته على الصعيد الوطني حيث سيتم، بعون الله وتوفيقه، الانطلاق في تطبيق الجهوية المتقدمة، والنموذج التنموي للأقاليم الجنوبية للمملكة".