أكد الأكاديمي الأرجنتيني، أدالبيرتو كارلوس أغوزينو، أنه بفضل الموقف"الحازم" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس حقق المغرب انتصارا جديدا في قضية الصحراء على إثر مصادقة مجلس الأمن الدولي الأسبوع الماضي على قرار يمدد بمقتضاه مهمة بعثة الأممالمتحدة في الصحراء (المينورسو) لسنة دون إدخال أي تعديلات على طبيعة صلاحياتها. واعتبر الأكاديمي الأرجنتيني ، في مقال حول آخر تطورات قضية الصحراء المغربية بثته وكالة الأنباء الأرجنتينية المستقلة "طوطال نيوز" ،أمس الأحد،أن مجلس الأمن بتمديده ولاية المينورسو لسنة أخرى دون تغيير صلاحياتها أبان عن إصغائه للتحذير الموجه في هذا الشأن ، في 12 أبريل الماضي،من قبل جلالة الملك إلى الأممالمتحدة.
وبعد أن ذكر بدور الجزائر في خلق "البوليساريو"، اعتبر الأستاذ أغوزينو أن استمرار النزاع الإقليمي حول الصحراء المغربية " يشكل عقبة رئيسية أمام الاندماج المغاربي وإنشاء منطقة ازدهار وأمن في شمال أفريقيا". (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({});
وأوضح الباحث الأرجنتيني، الذي سبق أن صدر له مؤلف بالإسبانية تحت عنوان " جيوبوليتيكا ديل ساهرا ساحل"( جيوساسة منطقة الصحراء والساحل) ، أن أكبر المستفيدين من هذا الوضع هم قادة الانفصاليين الذين نصبوا أنفسهم ممثلين لسكان لم تتم يوما استشارتهم لمعرفة حقيقة رأيهم بهذا الخصوص، ويوجدون في وضعية احتجاز في مخيمات" البؤس" بتيندوف ، بجنوب غرب الجزائر، بعيدين عن وطنهم المغرب. وأضاف أن استمرار مشكل الصحراء يتيح لمسؤولي "البوليساريو" الاستيلاء على مساعدات المنظمات الإنسانية الدولية المخصصة لمحتجزي مخيمات تيندوف ، وذلك بغرض الإثراء الشخصي، مؤكدا أنه ليس من مصلحة قادة الانفصاليين التوصل إلى حل لهذه القضية، لأن ذلك يعني نهاية امتيازاتهم.
ومن جهة أخرى، أبرز الأكاديمي الأرجنتيني،الذي يتولى التدريس بجامعة جون إف. كينيدي ببوينوس أيرس، الدينامية التنموية التي تشهدها الأقاليم الجنوبية المغربية في مختلف المجالات، والدور الذي تلعبه المملكة ك"قطب" للاستقرار والتنمية بالمنطقة. وقال " من المهم التأكيد على أن المغرب هو البلد الوحيد الذي ينعم باستقرار حقيقي مقارنة مع محيطه الإقليمي "، مؤكدا أن هذا الاستقرار يعزى إلى "تبصر وحكمة " صاحب الجلالة الملك محمد السادس، الذي يقود المجتمع المغربي على نهج " تحول تدريجي " من أجل تعزيز الديمقراطية وتدعيم النمو الاقتصادي.
وحسب الأكاديمي الأرجنتيني فإن المغرب ،المتوفر على مؤسسات ديمقراطية،السائر على نهج الحداثة دون التخلي عن قيمه وثقافته العريقة ، يشكل "نموذجا" يحتدى بالنسبة لبلدان شمال إفريقيا،مشددا على ضرورة قيام المجتمع الدولي بتشجيع المملكة على مواصلة السير على نهج الإصلاحات الديمقراطية وتعزيز الاستقرار في المنطقة من خلال العمل على إيجاد حل تفاوضي لقضية الصحراء على أساس مخطط الحكم الذاتي المقترح من قبل المغرب.