أعربت الحكومة الليبية المؤقتة عن ترحيبها باستئناف الحوار بين الأطراف الليبية اليوم الاثنين في المغرب. وقالت الحكومة في بيان تلاه، مساء أمس، الناطق الرسمي باسمها حاتم العريبي إن الحوار "هو السبيل الوحيد لانتشال ليبيا من الأوضاع التي تمر بها"، مؤكدة قناعتها بأن "الذهاب في طريق القتال وفرض الآراء بفوهات البنادق لن يؤدي سوى إلى مزيد من سفك الدماء وتدمير مقومات الدولة ومقدراتها".
ودعت الحكومة المؤقتة التي تحظى باعتراف المجموعة الدولية كل الأطراف إلى تقديم المزيد من التنازلات، معتبرة أن هذه الجولة من الحوار التي تحتضنها مدينة الصخيرات بضواحي العاصمة الرباط "قد تكون الفرصة الأخيرة التي لا يجب تفويتها في سبيل لم شمل الليبيين" .
وحثت في هذا الاطار كل الدول "التي يهمها أمن واستقرار ليبيا ورخاء وازدهار شعبها إلى الكف عن دعم طرف على حساب آخر ، والسعي إلى بناء علاقات من الصداقة والتعاون مع ليبيا مبنية على الاحترام المتبادل والندية وعدم التدخل في شؤونها الداخلية".
واجتمع ممثلو الأطراف الليبية الرئيسية في النزاع ابتداء من امس الاثنين بالصخيرات في جولة خامسة من المشاورات السياسية قصد إرساء السلام في ليبيا.
وتم الإعلان عن استئناف المحادثات الجمعة الماضية من طرف بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا، التي عبرت عن "قناعتها بأن هذا اللقاء سيكون مصيريا".
وسينكب المفاوضون خلال الجولة الجديدة على التوصل إلى مشروع اتفاق سياسي جديد على أساس الملاحظات الأخيرة التي تقدم بها كل طرف.
وكانت مدينة الصخيرات قد احتضنت أربع جولات للمفاوضات السياسية بين الأطراف الليبية المتنازعة بغية إيجاد مخرج سياسي للصراع.
وجرت هذه المشاورات تحت إشراف الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة برناردينو ليون، بمشاركة الأطراف الرئيسية، خاصة المؤتمر الوطني العام في طرابلس ومجلس النواب المنتخب المتواجد في مدينة طبرق شرق بالبلاد والذي يحظى باعتراف المجتمع الدولي.
ويتضمن جدول أعمال هذه المشاورات على الخصوص وقف إطلاق النار وارساء الأمن، ونزع سلاح المجموعات المسلحة، وتشكيل حكومة وحدة وطنية ستمكن من الحفاظ على سيادة ووحدة ليبيا الترابية.