نظم حوالي سبعة آلاف مواطن وقفة احتجاجية مساء أمس الجمعة أمام السفارة الإسبانية بالرباط، وذلك قصد الاحتجاج على سلوكات المواطنة الإسبانية لاية فيلا كاريرس، التي تضامنت مع حركة الشواذ التي تستهدف القيم الأخلاقية للشعب المغربي. ورفع المحتجون، الذين أطرهم محمد مدهون ومحمد بريجة من البام وبدر الطاهري ونعيمة فرح من التجمع وعزيز دريوش من الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية ونجاة الباز من النهضة والفضيلة وعبد الفتاح زهراش رئيس الفضاء الجمعوي الأمل وأمين بارودي من الرابطة الملكية، (رفعوا) لافتات شعارها الأساسي "ما تقيش أخلاقي" واستنكار السلوك الشاذ للسائحتين ومطالبة الحكومة بمتابعتهما جنائيا وتطبيق القانون بحقهما، وتمثل مجموعة من الهيئات السياسية والمدنية.
ومن بين الشعارات التي رفعها المحتجون "موت موت يا العدو والملك عندو شعبو" و"واهيا واهيا و الشواذ مافيا" و"واهيا واهيا السحاق مافيا" و"عيش عيش يا ملك الشعب الوفي كيبغيك".
وكانت وزارة الداخلية أفادت بأنه تم، الأربعاء الماضي، اتخاذ قرار جديد للترحيل في حق مواطنة اسبانية كانت قد دخلت التراب الوطني لتبني أعمال غير مرخص بها في إطار الهجوم الذي تباشره منظمات أجنبية تدعم انحراف الأخلاق، مضيفة أن نفس المواطنة كان قد اتخذ في حقها قرار للترحيل في 22 ماي الماضي.
وأوضح بلاغ للوزارة، أن هذه المواطنة عادت إلى المغرب بجواز سفر جديد يحمل هوية مختلفة، فيما كان جواز سفرها الأول صالحا للاستعمال إلى غاية 2019.
وأمام خطورة هذه الوقائع، يضيف البلاغ، أجرى وزير الداخلية اتصالا مع نظيره الاسباني للحصول على توضيحات بشأن تمكن المواطنة المذكورة من الحصول على جوازي سفر اسبانيين بهويتين مختلفتين للالتفاف على يقظة السلطات المغربية.
وأورد البلاغ أنه تم أيضا، بالموازاة مع ذلك، استدعاء المستشار السياسي لسفارة المملكة الاسبانية بالمغرب (في ظل غياب السفير) للحصول من حكومته على مختلف التوضيحات حول هذه القضية، مضيفا أنه طلبت من المسؤول الإسباني توضيحات حول الكيانات أو المنظمات التي تقود وتدعم هذه المواطنة في أعمالها المعادية للمغرب.
وسجل البلاغ أن النشاط المعادي لهذه المواطنة الاسبانية يرتبط بأنشطة مواطنتين فرنسيتين تم ترحيلهما يوم الثلاثاء الماضي (02 يونيو الجاري)، ونشاط مواطنين مغربيين تم توقيفهما يوم الأربعاء 03 يونيو الجاري (البودامي لحسن ونعيم محسن) بعد قيامهما بأعمال مخلة بالحياء بساحة "صومعة حسان" بالرباط.
وأضاف البلاغ أن وزارة الداخلية تعتبر أن الأمر يتعلق بسلسلة من مناورات الاستفزاز والتحرش تباشرها منظمات أجنبية تخرق بشكل متعمد القوانين المغربية، وتستهدف الأسس الاجتماعية والدينية للمجتمع المغربي وتحاول المساس بالأخلاق العامة.
وخلص البلاغ إلى أن أعمال الاستفزاز هذه تعتبر غير مقبولة من طرف المجتمع المغربي بمختلف مكوناته.