أمر قاضي المحكمة الوطنية الإسبانية فرناندو أندرو، بالإفراج المشروط عن الشخصين اللذين قبض عليهما ببرشلونة للاشتباه في بثهما دعاية لتنظيم "داعش" الإرهابي على الأنترنيت، بحسب ما ذكرت مصادر قضائية بمدريد. واحتفظ القاضي، الذي استمع إلى المشتبه بهما، مع ذلك، بالتهمة الموجهة إليهما والمتمثلة في "تمجيد الإرهاب". وذكرت المصادر ذاتها أن قاضي المحكمة الوطنية، أعلى هيئة جنائية بإسبانيا، وبناء على طلب من المدعي العام للدولة الإسبانية دولوريس دلغادو، قرر، رغم الإفراج عن هذين المتهمين فرض "تدابير وقائية" عليهما، وحظر عليهما مغادرة البلاد.
وتابعت أنه سيتعين على أحدهما المثول كل أسبوع أمام أقرب محكمة إلى مسكنه، فيما سينبغي على الآخر القيام بذلك مرتين في الأسبوع.
وكانت وزارة الداخلية الاسبانية قد أفادت في بلاغ لها بأن الشخصين الموقوفين "كانا مسؤولين عن خلية مقرها في إسبانيا متخصصة في الترويج والدعاية لتنظيم داعش الإرهابي".
وأضافت أن المشتبه بهما اللذين كانا يقيمان في بلدة كورنيلا دي لوبريجات بضواحي برشلونة (شمال شرق إسبانيا)، كانا "ينفذان التعليمات الآتية مباشرة من تنظيم داعش، في إطار البث الإعلامي للأفكار الإرهابية".
وبحسب المصدر ذاته، فإن المشتبه بهما كانا يعملان على "تجنيد وتأطير متشددين جدد للالتحاق مستقبلا بهذه المنظمة الإرهابية"، مشيرا إلى أن عملية الشرطة هذه، التي أفضت إلى اعتقالهما، انطلقت في شتنبر 2014.