أبحرت الفرقاطة طارق بن زياد ، إحدى أبرز القطع التابعة للبحرية الملكية، اليوم الجمعة في اتجاه مالطا بعد توقف بميناء نابولي( جنوبإيطاليا ). وكانت الفرقاطة طارق بن زياد قد رست الثلاثاء الماضي بميناء نابولي وعلى متنها مجموعة من التلاميذ الضباط ، ستة منهم ينتمون لبلدان إفريقية.
وقام قائد الفرقاطة طارق بن زياد في اليوم نفسه بزيارة مجاملة لسلطات المدينة قبل أن يقيم مساء حفل استقبال على متن الفرقاطة دعي له على الخصوص سفير المغرب بإيطاليا حسن أبو أيوب وممثلو السلك القنصلي للمغرب بإيطاليا وشخصيات مدنية وعسكرية بالإضافة إلى ممثلين عن وسائل إعلام من البلدين .
وبعد أن رست في ميناء برشلونة شمال شرق إسبانيا الأسبوع الماضي وبميناء نابولي من 14 إلى 17 أبريل الجاري يرتقب أن ترسو الفرقاطة التي يبحر على متنها 100 عنصر من بينهم حوالي أربعين من التلاميذ الضباط ، الأسبوع المقبل بميناء فاليت بمالطا. وتندرج زيارة الفرقاطة المغربية لكل من إسبانيا وإيطاليا ومالطا في إطار التعاون القائم بين البحرية الملكية ونظيراتها في البلدان المتوسطية الثلاثة .
وتتمتع الفرقاطة طارق بن زياد بقدرتها الكبيرة على أداء مهام متعددة، وتتوفر على تجهيزات تكنولوجية متطورة جدا. ويبلغ طول هذه الوحدة ، وهي من طراز "سيغما"، 105 أمتار، فيما يصل عرضها إلى 13 مترا، وتصل حمولتها إلى 2600 طن. وتصل سرعة الفرقاطة، التي تقل طاقما يضم 110 أشخاص، إلى 26 عقدة بحرية، كما يمكنها قطع مسافة 4000 عقدة بسرعة 18 عقدة .
كما تتمتع الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي جرى تشييدها بالأوراش البحرية لشركة "دامان شيلده نافان شيبويلدينغ" الهولندية، بقدرتها على العمل في أسوأ الظروف المناخية.