ترأس صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، مرفوقا بصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، أمس الجمعة، بالميناء العسكري بالدارالبيضاء، مراسم تدشين الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي انضمت حديثا إلى أسطول البحرية الملكية. ومع اقتراب موكب جلالة الملك من الميناء العسكري، أطلقت مختلف وحدات البحرية الملكية الراسية بالميناء صافرات الترحيب. ولدى وصول الموكب الملكي، أطلقت مدفعية دورية أعالي البحار "بئر أنزران"، 21 طلقة، ترحيبا بمقدم جلالة الملك القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، قبل أن يتقدم للسلام على جلالته، الجنرال دو كور دارمي عبد العزيز بناني، المفتش العام للقوات المسلحة الملكية قائد المنطقة الجنوبية، والكونتر أميرال محمد لغماري، مفتش البحرية الملكية. وبعد أن استعرض جلالة الملك تشكيلة من البحرية الملكية، التي أدت التحية، وتحية العلم على نغمات النشيد الوطني، تقدم للسلام على جلالته، عباس الفاسي، رئيس الحكومة، والطيب الفاسي الفهري، وزير الشؤون الخارجية والتعاون، وعبد اللطيف لوديي، الوزير المنتدب المكلف بإدارة الدفاع الوطني، والجنرال دوكور دارمي حسني بنسليمان، قائد الدرك الملكي، والجنرال دوكور دارمي بوشعيب عروب، رئيس المكتب الثالث للقيادة العليا للقوات المسلحة الملكية، والجنرال دو ديفيزيون أحمد بوطالب، المفتش العام للقوات الملكية الجوية، وسفير مملكة هولندا بالرباط، فان أجيلين، ونائب الأميرال ماتيو بورسبوم، قائد القيادة العليا للبحرية الملكية الهولندية، وعدد من الشخصيات المدنية والعسكرية. وبعد إزاحة الستار عن اللوحة التذكارية، قام صاحب الجلالة الملك محمد السادس، القائد الأعلى ورئيس أركان الحرب العامة للقوات المسلحة الملكية، بجولة عبر مختلف مرافق ومكونات الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي تتمتع بقدرتها الكبيرة على أداء مهام متعددة، وتتوفر على تجهيزات تكنولوجية متطورة جدا. وستساهم هذه الوحدة، التي ستتولى، أيضا، القيام بمهام البحث العلمي والتعاون الدولي، في محاربة الهجرة غير الشرعية، وتهريب المخدرات والتصدي لجميع الممارسات غير القانونية في المياه الإقليمية المغربية. وقدمت لجلالة الملك، بهذه المناسبة، شروحات حول مخطط عمل البحرية الملكية، والمواصفات التي تميز الفرقاطة "طارق بن زياد"، وقدراتها الميدانية والعملية، وكذا التجهيزات الخاصة بالمروحيات، التي تقلها ومختلف الأنظمة المعلوماتية والأسلحة. ويبلغ طول الوحدة الجديدة، وهي من طراز "سيغما"، 105 أمتار، فيما يصل عرضها إلى 13 مترا، وتصل حمولتها إلى 2600 طن. وتصل سرعة الفرقاطة، التي تقل طاقما يضم 110 أشخاص، إلى 26 عقدة بحرية، كما يمكنها قطع مسافة 4000 عقدة بسرعة 18 عقدة في الساعة، بفضل توفرها على محركين يعملان بالديزل. وجرى تجهيز الفرقاطة الجديدة بأربعة صواريخ مضادة للبواخر ونظام للدفاع أرض-جو (للمدى القصير)، وقاذفتين للصواريخ. كما تتمتع الفرقاطة "طارق بن زياد"، التي جرى تشييدها بالأوراش البحرية لشركة "دامان شيلده نافان شيبويلدينغ" الهولندية، بقدرتها على العمل في أسوأ الظروف المناخية، وكذا القيام بواجبات دفاعية ضد أهداف أرضية وجوية وبحرية. وبهذه المناسبة وقع جلالة الملك في الدفتر الذهبي للفرقاطة.