أشاد المفاوضون الليبيون أمس الأربعاء بالصخيرات ( ضواحي الرباط) بالدور الذي يلعبه المغرب لإنجاح الحوار بين الأطراف الليبية بهدف إيجاد حل سياسي للأزمة في هذا البلد المغاربي. وعبر صلاح مخزوم، رئيس المؤتمر الوطني العام، المعروف باسم برلمان طرابلس، في بيان تلاه عقب اختتام الجلسة الافتتاحية للجولة الرابعة للمشاورات بين الأطراف الليبية، التي تجري بالمغرب تحت إشراف ممثل الأمين العام للأمم المتحدة لليبيا بيرناردينو ليون، عن شكر الهيئة التي يمثلها للمغرب على مواقفه الداعمة للحوار بين الليبيين.
وقال مخزوم " إن المؤتمر الوطني العام يعبر عن عرفانه وامتنانه للمملكة المغربية الشقيقة ، ملكا وحكومة وشعبا، لمواقفها الداعمة للحوار بين الأطراف الليبية ".
وجدد التأكيد على إدانة المؤتمر الوطني العام للاعتداء الذي تعرضت له الاثنين الماضي سفارة المملكة بطرابلس، مضيفا أن هذا الاعتداء يهدف للتأثير على دور المغرب الذي يدعم ويحتضن هذا الحوار .
كما أدان الهجوم الذي تعرضت له الطائرة التي كانت تقل وفد المؤتمر العام عند إقلاعها من طرابلس متوجهة إلى المغرب، مضيفا أن ممارسات من هذا القبيل قد تدفع المفاوضين عن المؤتمر الوطني العام إلى مراجعة موقفهم من المشاورات.
غير أنه أكد مع ذلك التزام المؤتمر الوطني العام بالتوصل إلى حل سياسي للأزمة في بلاده، داعيا الطرف الآخر إلى اتخاذ إجراءات عملية من شأنها إرساء الثقة والتحلي بحسن النية من أجل إنجاح المشاورات .
وفي السياق نفسه، عبر محمد علي شعيب رئيس وفد البرلمان المعترف به دوليا والمعروف باسم برلمان طبرق، في تصريح للصحافة عن عرفانه للجهود التي يبذلها المغرب من أجل مساعدة الأطراف على التوصل إلى حل سياسي للأزمة الليبية .
وقال محمد علي شعيب " نحرص على التعبير عن امتناننا للمغرب ، ملكا وحكومة وشعبا ، للجهود التي يبذلها " معبرا عن إدانة البرلمان ولجنة الحوار التي تمثل هذه الهيئة التشريعية، للاعتداء الإرهابي " الجبان" الذي استهدف الاثنين الماضي سفارة المملكة بطرابلس.