رغم التحذيرات، التي وجهتها الأكاديمية الأميركية للفنون السينمائية للممثل البريطاني، ساشا بارون كوهين، بشأن ارتدائه الزي الذي ظهر به في فيلم "الدكتاتور" على السجادة الحمراء لحفل توزيع جوائز الأوسكار، حضر كوهين الحفل الذي أقيم الأحد، مرتدياً بزته العسكرية بحسب "سي ان ان".
غير أن كوهين لم يأت وحيداً، بل أحضر معه اثنتين من الحارسات الشخصيات، بالإضافة إلى جرة فخارية تحمل صورة الزعيم الكوري الشمالي الراحل كيم جونغ إيل، وتحوي بعض الرماد، على حد قول كوهين، الذي لطالما أبهر حضور السجادة الحمراء في يوم توزيع جوائز الأوسكار.
وفي مقابلة أجراها مراسل محطة "إي" مع كوهين، فوجئ رايان سيكريست بكوهين يسكب عليه الرماد الموجود داخل الجرة، وأكد أنه لا يدري ما إذا كان محتوى الجرة رماداً أم خليط كعك، ولكنه قال إن أي شخص يقبل إجراء مقابلة مع كوهين عليه أن يفهم أن مفاجأة ما ستكون بانتظاره.
وكان كوهين قد وجه كلمة للأكاديمية الأميركية يصفها فيها ب"النازية"، بعد أن حذرته من الحضور إلى موقع الحفل متنكراً بزي فيلمه، كما حذرها من عواقب هذا القرار.
وقالت الأكاديمية، المسؤولة عن توزيع جوائز الأوسكار سنوياً، إن كوهين سيمنع من دخول الحفل في حال ارتدى زي "الدكتاتور"، وهو الزي الذي ارتداه في فيلمه الجديد الذي يشير في روايته إلى حياة الزعيم الليبي السابق معمر القذافي.
وقال كوهين في كلمته التي نشرت على اليوتيوب: "أود التعبير عن شعوري بالغضب جراء منعي من حضور حفل توزيع الأوسكار من قبل الأكاديمية الأميركية للفنون السينمائية النازية، وفيما أقدر للأكاديمية حرماني حق حرية التعبير أحذركم من عواقب عدم رفع العقوبات عني وإعادة بطاقات الدعوة إلي الساعة الثانية عشر ظهر الأحد".
وقال كوهين على سبيل المزاح إنه دفع للممثلة الأميركية هيلاري سوانك مبلغ مليوني دولار لتكون رفيقته إلى حفل توزيع الجوائز، والآن، ومع سحب الدعوات منه، لن تعيد له سوانك فلسا واحدا من تلك النقود.
وفي نهاية الكلمة، قال كوهين: "الموت للغرب والموت لأميركا،" وتمنى لصديقه الممثل بيلي كريستال حظا موفقا في تقديم حفل الأوسكار الليلة".
ويقدم كوهين في فيلمه، الذي سيبدأ عرضه في أيار (مايو) المقبل، شخصية الجنرال علاء الدين، الذي يطمح إلى إبعاد الديموقراطية عن بلده عبر قمع الشعب وحرمانهم من حقوقهم الأساسية. ويرى كوهين أنه قدم في الفيلم شخصية مشابهة للعقيد الراحل معمر القذافي، إذ يقول: "لقد كان القذافي مخيفا، ولكنه مضحك بطريقة جنونية، وأعتقد أن الكثيرين سيشعرون بالإساءة جراء مشاهدتهم الفيلم.