فاز محمدو بوهاري (أو محمد بخاري) على منافسه الرئيس النيجيري، جودلاك جوناثان، امس الثلاثاء في السباق الرئاسي الأكثر تنافسية في تاريخ البلاد. ويعد هذا التحول التاريخي في القوة نقطة تحول لأكبر بلد في إفريقيا؛ حيث يعد فوز بوهاري أول مرة تتمكن فيها المعارضة من الإطاحة بالرئيس بالوسائل الديمقراطية، وفقًا لمحطة البي بي سي. وقد ركز بوهاري، اللواء المتقاعد من الجيش النيجيري البالغ من العمر 72 عامًا في حملته على الوعود بالقضاء على الفساد الحكومي. وفاز بوهاري ب 15.4 مليون صوت مقابل 13.3 مليون صوت لجوناثان، وفقًا للإحصاءات الرسمية. وقد اعترف جوناثان بالهزيمة.
وعلى الرغم من أن العديد من النيجيريين يرون أن الخلفية العسكرية لبوهاري هي ميزة قد تمكنه من هزيمة بوكو حرام، الجماعة الأصولية الإسلامية التي تروع شمال نيجيريا لأكثر من عقد من الزمان؛ إلا أن بوهاري قد حاول لفترة طويلة أن ينأى بنفسه عن ماضيه العسكري.
وفيما يلي خمسة أشياء تحتاج لمعرفتها عن الرئيس المقبل لنيجيريا:
1- أصبح بوهاري رئيسًا لنيجيريا بعد انقلاب عسكري في عام 1983؛ حيث ساعد بوهاري في الإطاحة بالرئيس المنتخب ديمقراطيًا، لشيهو شاجارى، مما أدى إلى إنهاء محاولة لم تدم طويلًا لدمقرطة الدولة. وتولى بوهاري السلطة حتى شهر غشت من عام 1985، وخلال تلك الفترة قام بخفض الإنفاق الحكومي على الصحة والزراعة والتعليم بشكل كبير.
2- يتهم بوهاري بأنه كان يحكم بقبضة شديدة؛ فخلال الفترة التي قضاها كرئيس للدولة، انتقدت جماعات حقوق الإنسان إسكات بوهاري للمعارضة، كما سجن العديد من وزراء الحكومة الديمقراطية السابقة والصحفيين دون محاكمة في عهده.
3- هزم بوهاري في الانتخابات الثلاثة الماضية؛ فبعد أن أصبحت نيجيريا ديمقراطية مرة أخرى في عام 1999، خاض بوهاري ثلاث جولات انتخابية حول منصب الرئاسة.
4- اتهم بوهاري بأنه يتبنى أجندة إسلامية راديكالية؛ فقد دعم كثيرٌ من المسلمين الشماليين بوهاري، في حين مال المسيحيون إلى التصويت لجوناثان، فقد ثارت بعض المزاعم بأنه إذا ما تم انتخابه فإنه سيقوم بفرض الشريعة الإسلامية في جميع أنحاء البلاد.
5- يميل بوهاري للعيش بشكل متواضع بالمقارنة مع معظم الجنرالات العسكريين المتقاعدين الآخرين أو السياسيين النيجيريين، وفقًا لمحطة بي سي نيوز.
وكان بوهاري قد نجا من محاولة اغتيال في شهر يوليو الماضي، وألقي اللوم في الهجوم على موكبه على جماعة بوكو حرام الإرهابية.