ألقت مصالح الأمن التابعة لمطار الرباط - سلا، الأربعاء الاخير، القبض على برشاد برانب، ناشط في "جماعة العدل والإحسان" برتبة "نقيب جهوي" للجماعة المذكورة في مدينة بركان ونواحيها. وقد تم إلقاء القبض على المشتبه فيه عند دخوله إلى التراب الوطني، حيث ظل موضوع مذكرة بحث عممت على السلطات الأمنية المغربية في كل المطارات والحدود جريا على العادة في مثل هذه الحالات، وذلك ارتباطا بتهمة موجهة ضده من طرف المدعي، وهي التهمة المتعلقة بالنصب وخيانة الأمانة التي كانت موضوع دعوى تم رفعها ضده بشأن صفقة مغشوشة تهم اقتناء سيارة في سنة 2002.
ونظرا لتشبث المدعي بالمتابعة وحيازة الحق تم إلقاء القبض على المتهم وفق مذكرة الاعتقال الصادرة في حقه في الثالث من مارس الجاري من أجل النصب وخيانة الأمانة حيث تم الإجراء نتيجة النزاع القائم بين المتهم المذكور والضحية وهو مشغل المتهم الذي يتابعه في إطار خيانة الأمانة المرتبطة بالنصب في أطار صفقة مغشوشة قام بها المتهم في 2002.
وقد أحالت الضابطة القضائية بالمنطقة الأمنية لبركان المسمى برشاد برانب يوم السبت 14 مارس على قاضي التحقيق بالمحكمة الابتدائية بالمدينة بتهمة النصب وخيانة الأمانة، والذي قرر تمتيع المتهم بالسراح المؤقت مقابل كفالة مالية قدرها 20 ألف درهم، كما تم تحديد تاريخ 19 مارس لمثوله أمام الجلسة العامة.
إنه نموذج آخر من الجماعة التي تزعم أنها جماعة للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. جماعة قضى زعيمها ومؤسسها عبد السلام ياسين حياته كلها يكتب عن مركزية التربية في الجماعة، ولا يملّ من تكرار لازمة الدور الأخلاقي في الجماعة، التي خذلته في هذا الجانب أساسا، وذلك بعد سلسلة فضائح عرفتها الجماعة.
وكما يقال "فاقد الشيء لا يعطيه". إذ ماذا يمكن أن تمنح الجماعة للمجتمع وهي عش للدبابير تمارس داخله الرذيلة تحت عنوان الدين، ويختبئ خلفه مرتكبو الجرائم والجنح، الذين يتدثرون بلباس التقوى وهم أشد الناس ممارسة للفساد بشتى تجلياته.