نظمت اليوم السبت مسيرة بمدينة عين صالح الجزائرية للمطالبة بوقف مشروع الغاز الصخري بالمنطقة. وانطلقت هذه الحركة الإحتجاجية التي شاركت فيها نحو ألف شخص من مختلف فئات المجتمع من أمام الساحة المقابلة لمقر دائرة عين صالح ليجوب المحتجون شوارع المدينة مرورا بحي آقبو وقصر المرابطين وحي لفقيقيرة للانتهاء بنقطة الانطلاق رافعين الرايات ولافتات مناهضة لمشروع الغاز الصخري.
وتضمنت هذه اللافتات عديد العبارات الرافضة لاستغلال هذا النوع من الطاقة غير التقليدية على غرار "لا نستسلم ...لا بد من توقيف الغاز الصخري" و" إذا خسرنا الماء خسرنا الحياة ... لدينا البديل لماذا تصرون على الغاز الصخري" و" وقفة الكرامة و الصمود لإسقاط مشروع الغاز" و"صامدون صامدون للغاز الصخري رافضون".
ورافقت هذه المسيرة السلمية هتافات رددها المحتجون تطالب بوقف مشروع الغاز الصخري.
وكانت قوات الأمن الجزائرية قد فضت بداية الشهر الجاري اعتصاما بمدينة عين صالح بعد شهرين من انطلاق احتجاجات تطالب بوقف مشاريع استغلال الشركة الحكومية للنفط سوناطراك وشركات أجنبية للغاز الصخري بالمنطقة.
وفرضت الحكومة الجزائرية بالتنسيق مع شركة سوناطراك النفطية إجراءات أمنية مشددة في محيط حقول النفط والغاز في ست محافظات بالجنوب الجزائري، بعد محاولة محتجين ضد مشروع الغاز الصخري اقتحام مقر شركة نفطية أميركية. وتشهد محافظات الجنوب الجزائري مند نهاية دجنبر الماضي مسيرات تطالب بوقف استكشاف واستغلال الغاز الصخري.
وتحتل الجزائر المرتبة الثالثة عالميا بعد الصين والأرجنتين من حيث احتياطات الغاز الصخري، بحسب تقرير صدر العام الماضي عن وزارة الطاقة الأميركية حول احتياطات الوقود غير التقليدية.