وصف وزير الشؤون الخارجية والتنمية الدولية الفرنسي لوران فابيوس زيارته للمغرب ب"المفيدة والإيجابية" وأنها ستطبع "إحياء" و"تعميق" العلاقات الثنائية في جميع المجالات. وصرح فابيوس للصحافة، في أعقاب مباحثاته مع وزير الاقتصاد والمالية محمد بوسعيد اليوم الثلاثاء بالرباط، بأن "هذه الزيارة للمغرب مفيدة وإيجابية للغاية، وستطبع إحياء العلاقات في جميع المجالات، وكذا تعميقها وتجديدها".
وذكر الوزير الفرنسي أن زيارته للمغرب تدشن لسلسلة من الزيارات الثنائية، "تعكس كثافتها جودة الروابط بين فرنسا والمغرب وكذا رغبة فرنسا في تقويتها وتعميقها لما فيه المصلحة المتبادلة للبلدين"، والمتمثلة أساسا في اللقاء الفرنسي-المغربي رفيع المستوى الذي سينعقد في باريس "أواخر ماي" أو "مطلع يونيو".
من جهته، أكد بوسعيد على "الطابع الاستثنائي والمتين" للعلاقات بين البلدين التي تجعل من فرنسا الشريك الأول للمغرب على مستوى المبادلات التجارية، وتوافد السياح والاستثمارات المباشرة.
وهكذا، أعرب الوزير المغربي عن رغبة المغرب في تكثيف هذه العلاقات في إطار استراتيجية شراكة مربحة للطرفين.
كما استعرض الوزيران الحالة الراهنة للعلاقات الثنائية ورحبا بكثافتها وديناميتها المتنامية التي تجعل من فرنسا الشريك الأول للمغرب في المجال الاقتصادي والتجاري وأحد مموليه الرئيسيين.
وتدارس الجانبان أيضا آفاق التعاون في المجالات ذات الاهتمام المشترك وتناولا فرص شراكة استراتيجية مفيدة للجانبين.
ويقوم فابيوس بزيارة عمل للمملكة، يومي 9 و10 مارس الجاري، بدعوة من وزير الشؤون الخارجية والتعاون.