كشفت وسائل إعلام دولية أن الجهادي المتورط في قطع رؤوس عدد من الرهائن، المعرف ب"جون"، هو البريطاني محمد إموازي المنحدر من أصل كويتي. قالت صحيفة "واشنطن بوست" وال"بي بي سي"، اليوم الخميس، إن "الجهادي جون" سفاح تنظيم "الدولة الإسلامية" المقنع الذي كان يقوم بذبح الرهائن الأجانب يدعى محمد إموازي.
ولم تؤكد شرطة لندن التقرير الذي كشف هوية إموازي المولود في الكويت والذي نشأ في غرب لندن، حيث أعلن ريتشارد والتون من وحدة مكافحة الإرهاب "لن نؤكد هوية أي كان في هذه المرحلة أو نتحدث عن أي تطور في هذا التحقيق الجاري حول مكافحة الإرهاب".
وكشفت "بي بي سي" وكذلك "ذي غارديان" عن هوية السفاح لكن دون ذكر أي مصدر.
وكانت وسائل الإعلام البريطانية أوحت في وقت سابق أن "الجهادي جون" يمكن أن يكون بريطانيا.
وأوردت صحيفة "واشنطن بوست" أن أصدقاء تعرفوا على إموازي وأن أحد المقربين منه قال للصحيفة "لا شك لدي بأن محمد هو الجهادي جون".
وتابع التقرير أن المشتبه به، وهو في أواسط العشرينات، ينحدر من أسرة متوسطة وحصل على شهادة في البرمجة قبل أن يتوجه إلى سوريا في 2012.
ويبدو أنه وقع في براثن التطرف بعد توقيفه من قبل السلطات إثر رحلة إلى تنزانيا واتهامه من قبل الاستخبارات البريطانية بأنه يحاول التوجه إلى الصومال.
ويشتبه بأن "الجهادي جون"، وهو اسم أطلق اصطلاحا عليه نظرا للكنته البريطانية، هو منفذ عمليات قطع رؤوس الصحافيين الأمركيين جيمس فولي وستيفن سوتلوف والعاملين الإنسانيين البريطانيين ديفيد هينز وألان هيننغ والأمريكي عبد الرحمن كاسيغ.
كما ظهر "الجهادي جون" في تسجيل فيديو مع الرهينتين اليابانيين هارونا يوكاوا وكنجي غوتو قبيل مقتلهما.
ويبدو "الجهادي جون" في تسجيلات الفيديو وهو يرتدي الأسود ولا تظهر منه سوى عينيه ويحمل في يده سكينا ويطلق خطابات ضد الغرب.
وبعد نشر التقرير علق شيراز ماهر، الخبير بشؤون الإرهاب ومقره بريطانيا على تويتر، "لقد كشف الاسم إذن، الجهادي جون هو محمد إموازي".
وتقدر الاستخبارات البريطانية أن هناك قرابة 500 ناشط بريطاني يحاربون إلى جانب تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا والعراق.