تتناسل الفضائح داخل وزارة الشباب والرياضة، بحيث صرنا لا نمسي على فضيحة إلا لنصبح على أخرى أكثر فظاعة منها.. وإذا كانت فضيحة "مسبح الرباط" قد سارت بذكرها الركبان، كما تقول العرب، وغدت مادة دسمة لفضول الصحافيين ومرتادي الفيسبوك، وباقي شبكات التواصل الاجتماعي بالانترنت، فإن فضيحة "مسبح النهضة" بدأت تفوح روائحها منذ مدة، وذلك بعد ان اكتشف المتضررين منها عن عملية "نصب" و"احتيال" طالتهم من طرف نيابة الرباط..
مصادر عليمة داخل قطاع الشباب والرياضة، افادت ان الوزارة تلقت العديد من الشكايات التي تقاطرت عليها من المواطنين الذين استخلصت منهم نيابة الشبيبة والرياضة مساهمات مالية قصد تسجيل ابنائهم للاستفادة من المسبح التابع لنادي الفتح بحي النهضة..
وافادت ذات المصادر، ان المتضررين استنفدوا كل الاساليب لاسترجاع مساهماتهم المالية، بعد ان تعذر على ابنائهم الاستفادة من خدمات المسبح..
إلى ذلك افاد مصدر من نيابة الرباط ان عدد المتضررين من هذه العملية "الفضيحة" بلغ أكثر من 140 شخصا، فيما بلغت المبالغ المستخلصة ما يقارب 200000 درهم !
وتساءل بعض المتتبعين لهذا الملف عن الاسس القانونية التي اعتمدتها النيابة في استخلاق هذا المبالغ، وهل ستفتح الوزارة تحقيقا في الموضوع ، أم ان "عملية النصب" هذه التي دامت أكثر من 3 أشهر لا تعتبر فسادا؟