رجح نشطاء بمواقع التواصل الاجتماعي أن تكون بين عناصر "داعش" فتاة، شاركت في ذبح الرهائن المصريين الذي أعلنه التنظيم الارهابي، عبر فيديو يصور عملية النحر أمس الاثنين. وذكر مغردون على موقع "تويتر"، أن فتاة شاركت عناصر "داعش" الرجال بذبح الرهائن المصريين، حيث توحي صور ما بدا من ملامح لوجهها، أي عينيها وحاجبيها بشكل خاص، بالإضافة إلى قامتها وطريقة سيرها الأنثوية، بأنها لفتاة أكثر مما هي لرجل، كما كانت الوحيدة التي تمسك الرهينة بيديها الاثنتين.
وعلى افتراض أنها فتاة فعلاً، فإننا نراها تمشي في أول الرتل "الداعشي" على الشاطئ، وهي الوحيدة التي تمسك برهينتها بيديها الاثنتين، وفق ما يظهر في صورتين للذابحين، حيث نجد الواحد منهم قابضاً على رهينته من خلف رقبته وهو يقوده إلى الإعدام، ومن لم يظهر كذلك في الصورة، نراه في الفيديو بوضوح.
وأثارت إحدى الصحفيات الانتباه للصورة، حيث علقت على الصورة بالقول إن "حركة الجسم أثناء الوقوف وحواجبها المرسومة بشدة تؤكدان أنها فتاة وليست رجلاً" ، مشيرة في الوقت نفسه إلى أن عدم بروز صدرها في الصورة يعود ربما إلى سيطرة السواد على ما كانت ترتديه.
أما بموقع التويتر فشكك بعضهم أن يكون إعدام الرهائن من فعل داعشي، حيث قال أحدهم عبر تغريدة له "إذا افترضنا أن وجود مهارات عالية في التصوير والإخراج لدى داعش محض صدفة.. فهل صدفة انتقلت هذه المهارات إلى فرع ليبيا، حديث العهد هكذا؟"..
نفس الملاحظة اوردتها إحدى المتتبعات على حسابها باليوتوب حيث كتبت تغريدة قالت فيها: "رسمة الحواجب والوسط والوقفة كله لبنت مش جسم رجل"، في إشارة منها إلى أن فتاة كانت ضمن القافلة الداعشية وشاركت بعملية الذبح. فيما ناشطة أخرى تغريدة قالت فيها: "أنا بنت وأعرف وقفة البنت.. فعلاً بنت.. الشكل الجسدي وليش جايبينها معاهم؟! قلة رجّالة".
وقال أحد المغردين: إن "جسم الملثمة ووقفتها وحواجبها المرسومة تؤكد أنها فتاة، أو رجل ذو ملامح أنثوية"، فيما أضاف آخر: "رسمة الحواجب والوسط والوقفة لأنثى، ليس جسد رجل".
من جهة أخرى، اعتبر أحد الخبراء الأمنيين، أن "عناصر التنظيم، وكما هو واضح في الفيديو، ينتمون إلى داعش أو أنصار الشريعة، وبينهم مقاتلون أجانب، حيث إن طول القامة أهم ما يميز عناصر التنظيم الذين ظهروا في الفيديو وهو طول فارع يصعب أن نجد مثيلا له في دول شمال إفريقيا، إضافة إلى أن نطقهم الإنجليزية كان بلكنة تشبه لكنة الأوروبيين"، مضيفا ان "هذا يؤكد أنهم مقاتلون أجانب وأوروبيون تحديداً.."
وكان فيديو منسوب لتنظيم "داعش"، أظهر إعدام 21 مصريا تم اختطافهم بليبيا ذبحا.
حركة الجسم أثناء الوقوف وحواجبها المرسومة بشدة تؤكدان أنها فتاة وليست رجلاً الفتاة نراها تمشي في أول الرتل "الداعشي" على الشاطئ، وهي الوحيدة التي تمسك برهينتها بيديها الاثنتين