شاركت طائرات حربية مغربية من طراز (F-16) في 20 مهمة ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". فحسب ما أوردته المجلة البريطانية (Air Forces Monthly)، المتخصصة في سلاح الجو، فإن المغرب يشارك في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش"، وأرسل في هذا الإطار ست طائرات حربية من طراز (F-16) إلى المنطقة، حيث ترابض في قواعد عسكرية تابعة للقوات المسلحة الإماراتية أو في الأردن. شاركت طائرات حربية مغربية من طراز (F-16) في 20 مهمة ضد مواقع تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام". فحسب ما أوردته المجلة البريطانية (Air Forces Monthly)، المتخصصة في سلاح الجو، فإن المغرب يشارك في التحالف الدولي لمواجهة تنظيم "داعش"، وأرسل في هذا الإطار ست طائرات حربية من طراز (F-16) إلى المنطقة، حيث ترابض في قواعد عسكرية تابعة للقوات المسلحة الإماراتية أو في الأردن. وتضيف ذات المجلة أن المقاتلات المغربية شاركت في ما لا يقل عن 20 مهمة عسكرية قادها التحالف واستهدفت مواقع لتنظيم سواء في العراق أو في سوريا. ومن جهة أخرى، كشف الطيار الأردني، معاد الكساسبة، الذي أعدمه تنظيم داعش حرقا، أن الطلعة التي فيها إسقاط طائرته وأسره من طرف مقاتلي الدولة الإسلامية، شاركت معه فيها طائرة مغربية وأخرى سعودية. وقال الكساسبة، في شريط فيديو الذي بثه التنظيم أول أمس الثلاثاء، إن الطائرات انطلقت من مطار الزرقاء بالأردن، واتجهت نحو منطقة الرقة لاستهداف مواقع مضادات الطائرات التابعة لتنظيم داعش، غير أن المهمة انتهت بتعطل محركه بسبب قذيفة صاروخية من مقاتلي التنظيم، مما دفعه إلى مغادرة الطائرة والسقوط في نهر، حيث لم يتمكن من الهرب لأن المقعد كان يعيق حركته إلى أن أمسك بهم المسلحون. وكانت مجلة "نيويورك تايمز" قد كشفت شهر نونبر الماضي عن انضمام مقاتلات (F-16) إلى التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وفي تحقيق صحفي للصحيفة البريطانية «ساندي تايمز» الصادرة نهاية الأسبوع المنصرم، تم الكشف عن هوية أفراد الطاقم الذي يقوم بتصوير وإخراج وبث الأفلام التي يعمد فيها "دجون" الملقب ب الجهادي بقطع رؤوس الرهائن المحتجزين لدى "داعش" . ويرأس فريق التصوير هذا "نيرو سارايفا" البرتغالي الأصل ذو الثمانيو والعشرين عاما الذي هاجر إلى بريطانيا منذ بضع سنوات قبل أن يسافر إلى سوريا عام 2012 للانضمام للجهاديين هناك، بعد اعتناقه للإسلام المتطرف. و هناك بدأ يبث الصور الدعائية لداعش وخاصة منها صور عمليات الذبح التي كان يتعرض لها الرهائن. ويعد سارايفا واحدا من خمسة شبان آخرين في شرق لندن هاجروا جميعهم من البرتغال إلى لندن، حيث اعتنقوا الإسلام المتطرف و هاجروا بعد ذلك إلى سوريا للانضمام إلى صفوف الشبكة الإرهابية. وقد ظل الشبان الخمسة الذين كانوا يعيشون في "ليتون" و"والثامستاو" في لندن، لفترة طويلة، تحت أنظار المخابرات البريطانية، التي تعتقد أن لهؤلاء الخمسة دور أساسي في تصوير وبث أفلام قطع الرؤوس.. وقد قام سارايفا، و هو أب لأربعة أطفال، بوضع عدة صور على حسابه في "تويتر" وهو يحمل سلاحًا ومسدسًا يُشبه المسدس الذي يحمله جون الجهادي. و يعد "رينغليدر سارايفا" و هو طالب هندسة سابق، أول واحد من الفريق التحق بالجهاديين في سوريا سنة 2012 .و هو أب لطفل في الخامسة من عمره تخلى عنه في بريطانيا. وفي العام الماضي ذُكر إسمه مرتبطا بمؤامرة إرهابية في شرق إفريقيا دبرها تنظيم "الشباب" الصومالي المرتبط بالقاعدة. ومن المعروف عن "سارايفا" تأييده للداعية المتطرف أبو حمزة المعتقل و المحكوم عليه بالسجن المؤبد في الولاياتالمتحدة. وتعتقد أجهزة المخابرات الأوربية بأن خلية شرق لندن هي المسؤولة عن تصوير وتوضيب وبث أفلام الذبح و القتل التي ينفذها الجهادي دجون. و في يوليوز 2014 ، قبل إعدام الرهينة الأمريكي "دجيمس فولي" ب 39 يوما ، كتب "سارايفا" تغريدة تحدث فيها عن المصير الأسود للصحفي الأمريكي تحت عنوان " رسالة للولايات المتحدة، ستصور الدولة الإسلامية فيلما جديدا، شكرا لجميع الممثلين"، و بعد ذلك بحوالي شهر تم إعدام الرهينة الأمريكي ذبحا و بُث شريط فيديو يصور عملية ذبحه تحت عنوان "رسالة إلى أمريكا". وعلى هذا تعتقد المخابرات الأوربية بأن "سارايفا" و فريقه هم المسؤولون عن بث أشرطة القتل و الذبح التي تلت بما فيها إعدام الرهينتين البريطانيتين "ألان هيننغ" و "ديفيد هينس". ويمضي التحقيق الصحفي لجريدة "سانداي تايمز" فيقول أن فريق التصوير الداعشي أو الشبان الخمسة لخلية شرق لندن، جميعهم من هواة كرة القدم، لدرجة أن أحدهم و هو "فابيو بوكاس" كان له مستقبل واعد في مجال كرة القدم، إذ انتقل من لشبونة سنة 2012 إلى لندن، و عمره لا يتجاوز الثانية و العشرين، أملا منه في أن يصبح لاعب كرة قدم محترف. وقد ترعرع في أكاديمية النادي البرتغالي العريق "سبورتنغ لشبونة"، وهي نفس الأكاديمية التي تدرب وتخرج منها أفضل لاعب كرة لهذا العام في العالم وهو "كريستيانو رونالدو".ثم انضم في لندن إلى فريق برابطة الهواة اللندنية حيث برع هناك وأظهر مهارات كروية هائلة أهلته للعب ضمن فريق محترف، إلا أنه فجأة غاض واختفى بشكل غامض كي يظهر فيما بعد في سوريا. وغير إسمه الذي أصبح عبد الرحمان الأندلسي و هو يعيش حاليا في بلدة منجب صحبة عروسه الشابة الجهادية الجميلة. ولا زال من غير المعروف كيف تمت عملية تطرف الخلية البرتغالية في بريطانيا باستثناء أن منطقة شرق لندن معروفة بالنشاط المتنامي لعدد من الإسلاميين المتطرفين. ومن ضمن المجموعة المتطرفة، شاب آخر هو "سالسو رودريغيز دا كوستا"و هو لاعب كرة قدم بدوره قيل أنه تقدم بترشيحه للانضمام لفريق "أرسنال" الانجليزي إلا أن الفريق الانجليزي نفى حدوث ذلك. وقد ظهر الشاب في الشهر الماضي في أحد أفلام داعش الذي تم تصويره على ضفة الفرات في سوريا بينما كان يحمل "كالاشينكوف" في يده. هاجم الغرب في مقطع الفيديو ووصف المعلمين في المدارس بأنهم تجار مُخدرات ومولعين جنسيًا بالأطفال. ويُعتقد أن "سالسو" قد التحق بشقيقه الأكبر "بيدرو" الذي قدم لسوريا سنة 2012. وكان الشقيق الأكبر (31 سنة) يدرس المحاسبة والتسيير في البرتغال قبل هجرته إلى بريطانيا. أما آخر أعضاء خلية شرق لندن البالغ 26 سنة من العمر، فجو "سانرو" وهو كاثوليكي سابق هاجر إلى سوريا ويعتقد أنه قتل في أكتوبر الماضي جراء غارة لقوات التحالف. وسبق لرئيس هيئة الأركان الأمريكية، الجنرال مارتن ديمبسي، أن قال إن أعضاء تنظيم "داعش" ليسوا من الهواة الذين لا يعلمون شيئًا عن المستقبل، مضيفًا "داعش عدو مجهز بأعلى الإمكانيات من فنون التصوير، والتدريب، والقتال"، مستشهدًا بتصوير أعضاء التنظيم للأسرى أثناء ذبحهم، الأمر الذي يظهر كأن من يصور تلك الفيديوهات، مصور في "هوليوود". وأشار "ديمبسي"، لشبكة "إيه بي سي" الأمريكية، إلى أن "التنظيم عدو متعلم، ويريد تعلم المزيد"، موضحًا أن المتطرفين أصبحوا يتمتعون بمهارة كبيرة في استخدام الأجهزة الإلكترونية، مؤكدًا قدره المقاتلين على المناورة واستخدام أهالي المناطق المسيطرين عليها للاختباء خلفهم.