لم يستبعد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإسباني، خوسيه مانويل غارسيا مارغايو، والممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي، فيديريكا موغيريني، اليوم الاثنين في مدريد، تدخلا عسكريا أوروبيا تحت رعاية الأممالمتحدة في ليبيا عقب تقدم تنظيم الدولة الإسلامية (داعش) الإرهابي. وأوضح المسؤولان، في ندوة صحفية عقب اجتماع بالعاصمة الإسبانية، أن " تدخلا عسكريا في ليبيا محتمل تحت إشراف الأممالمتحدة، وبتنسيق مع السلطات المحلية وبلدان الجوار ".
وذكرت موغيريني، في هذا السياق، أنها ستسافر قريبا إلى واشنطن لتبحث مع وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، التدابير الواجب اتخاذها في إطار الأممالمتحدة للرد على العنف والأعمال الإرهابية لتنظيم "داعش".
وأضافت، خلال أول زيارة رسمية لها إلى إسبانيا التي التقت خلالها رئيس الحكومة، ماريانو راخوي، والعاهل الإسباني الملك فيليبي السادس، أنه إلى جانب الأممالمتحدة، يتعين التنسيق في عملية كهذه مع بلدان جوار ليبيا.
وبالنسبة لرئيس الدبلوماسية الإسبانية، فإن الوضع في ليبيا بات "خطيرا للغاية"، مؤكدا أن أي حل عسكري يجب أن يكون بدعم من الليبيين والأممالمتحدة وبلدان المنطقة.
وبعد أن أعرب عن دعم بلاده لجهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، برناردينو ليون، من أجل إيجاد مخرج للأزمة السياسية في هذا البلد، أبرز مارغايو أهمية المصالحة بين جميع الأطراف الليبية المتصارعة بغية التصدي لتهديد "داعش".
وإلى جانب الأزمة الليبية، بحثت الممثلة السامية للشؤون الخارجية وسياسة الأمن بالاتحاد الأوروبي مع المسؤولين الإسبان مجموعة من القضايا الأخرى، مثل الصراع في أوكرانيا، والوضع بسورية، والتعاون الأوروبي، والصراع الإسرائيلي الفلسطيني