في إطار الجهود التي تبذلها الدول المجاورة لليبيا من مختلف الجهات لوقف التهديدات التي تحيط بها جراء الوضع المتفجر في ليبيا التأم ممثلي كل من المغرب وتونس وموريتانيا والجزائر ومصر والنيجر وتشاد والسودان وكذا فرنسا وقبرص والبرتغال وإيطاليا واليونان ومالطا إلى جانب ممثلي الاتحاد الأوروبي والاتحاد من أجل المتوسط وجامعة الدول العربية والأممالمتحدة بالعاصمة الإسبانية مدريد في مؤتمر وزاري حول "تحديات الاستقرار والتنمية في ليبيا وشمال إفريقيا". ويمثل المغرب في هذا المؤتمر الذي انطلقت أشغاله صباح اليوم الأربعاء السيدة مباركة بوعيدة الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون. ويهدف المجتمعون في هذا المؤتمر الذي حضر افتتاحه رئيس الحكومة الإسباني ماريانو راخوي ووزير الشؤون الخارجية والتعاون خوسي مانويل غارسيا مارغايو الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأممالمتحدة للدعم في ليبيا برناردينو ليون وممثلو مجموعة الدول الأورومتوسطية "ميد 7" و"منتدى 5 + 5" ومجموعة البلدان المجاورة ( يهدف ) إلى إيجاد حل للأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا منذ اندلاع الثورة الليبية التي أطاحت بالرئيس السابق معمر القدافي ، وما تلاها من انفلات أمني انعكس سلبا على الوضعية الاقتصادية والاجتماعية بالمنطقة وكان له تداعيات مباشرة على الاستقرار والتنمية في دول الجوار . وكان رئيس الدبلوماسية الإسبانية قد أعرب في تصريح أمس الثلاثاء عن أمله في أن يتوج هذا المؤتمر ب"نتائج جد ملموسة" مبرزا أهمية "انخراط بلدان المنطقة من أجل إيجاد حل للأزمة السياسية التي تمر بها ليبيا".