تحتضن مدريد، يومه الأربعاء، مؤتمرا وزاريا حول الاستقرار والتنمية بليبيا، بمشاركة بلدان من المنطقة ومن أوروبا، من بينها المغرب، بحسب ما علم لدى مصادر دبلومسية مغربية في العاصمة الإسبانية. وسيحضر المؤتمر، الذي سيفتتحه، بحضور رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي، وزير الشؤون الخارجية والتعاون خوسيه مانويل غارسيا مارغايو ونظيره الليبي محمد عبد العزيز، ممثلو بلدان المنطقة، الأقرب إلى ليبيا، في إطار مجموعة الدول الأوروبية المتوسطية «ميد 7» ومنتدى 5 +5» ومجموعة البلدان المجاورة التي اجتمعت بالقاهرة يوم 25 غشت الماضي. ووفقا لمذكرة لوزارة الخارجية الإسبانية، فإنه ستشارك في المؤتمر كل من تونس وموريتانيا والجزائر والنيجر وتشاد والسودان، وكذا فرنسا وقبرص والبرتغال وايطاليا واليونان ومالطا، كما سيحضره ممثلون عن منظمات دولية كالاتحاد الأوروبي، والاتحاد من أجل المتوسط، وجامعة الدول العربية، والأممالمتحدة. وكانت الخارجية الإسبانية قد ذكرت، في بلاغ لها، أن هذا المؤتمر يلتئم بسبب «الوضع السياسي الداخلي الخطير في ليبيا، والذي يشكل خطرا على الاستقرار بالمنطقة المتوسطية، ومصدر قلق كبير ليس فقط لهذا البلد ولكن للمنطقة برمتها». وخلص المصدر ذاته إلى أن «إسبانيا تعتبر أن الوقت حان لاتخاذ، سويا، مواقف لصالح الاستقرار في ليبيا، ودعم ريادة الأممالمتحدة في جهود الوساطة الدولية لإيجاد حل تفاوضي للأزمة »في هذا البلد المغاربي.