وقع المغرب والصندوق العربي للإنماء الإقتصادي والإجتماعي . اليوم الثلاثاء بالرباط. على اتفاقيتي قرض وضمان تتعلقان بتمويل مشروع القطار فائق السرعة طنجة-الدارالبيضاء بمبلغ إجمالي قدره 864 مليون درهم. ووقع على هاتين الاتفاقيتين السادة نزار بركة وزير الاقتصاد والمالية وعبد اللطيف يوسف الحمد المدير العام رئيس مجلس ادارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي وربيع الخليع المدير العام للمكتب الوطني للسكك الحديدية. وأشاد السيد بركة. في كلمة خلال حفل التوقيع. الذي حضره على الخصوص وزير التجهيز والنقل السيد عزيز رباح. بمستوى علاقات التعاون المثمرة بين المملكة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي . مشيدا بمساهمة الصندوق الفعالة في إنجاز مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالبلدان العربية وخاصة بالمغرب. وذكر. في هذا الإطار. بتمويل الصندوق للعديد من المشاريع التنموية بالمغرب وخاصة في مجالات البنيات التحتية وفي مقدمتها مشاريع الماء والطرق السيارة والسدود والكهربة القروية والموانئ والفلاحة والسقي. وأضاف الوزير أن الحجم الإجمالي لتمويلات الصندوق بالمغرب بلغ 30 مليار درهم وذلك خلال الفترة الممتدة من سنة 1974 إلى سنة 2011 . مشيرا إلى أن التوقيع على هاتين الاتفاقيتين يشكل خطوة إضافية نحو تعزيز التعاون والشراكة القائمة بين الطرفين. وأكد على أن مشروع القطار فائق السرعة بالمغرب. الذي يعتبر الأول من نوعه بإفريقيا والعالم العربي . يكتسي أهمية بالغة بالنظر لآثاره المباشرة وغير المباشرة على التنمية بالمغرب. مبرزا أن هذا المشروع يندرج في إطار سياسة الأوراش الكبرى التي أطلقتها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأضاف أن مشروع القطار فائق السرعة طنجة -الدار البيضاء يفتح آفاقا جديدة لتطوير وتحديث قطاع النقل السككي بالمغرب . داعيا إلى الارتقاء بهذا القطاع من أجل مسايرة التحولات التي تشهدها المملكة. من جهته. أبرز عبد اللطيف يوسف الحمد أهمية مساهمة الصندوق في تمويل المشاريع الهيكلية والتنمية السوسيو-اقتصادية بالمغرب. مشيرا إلى أن مساهمة الصندوق في مشروع القطار فائق السرعة يعد الأول من نوعه بالعالم العربي. وأشاد بتجربة التعاون بين المملكة والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي التي اعتبرها تجربة نموذجية "ناجحة" تستأثر باهتمام العديد من البلدان العربية. وذكر المدير العام رئيس مجلس إدارة الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بالمشاريع التي ساهم الصندوق في تمويلها . معبرا عن الأمل في تعزيز علاقة التعاون التي تربط المغرب بهذا الصندوق وتوسيعها لمواكبة التحولات التي يشهدها المغرب على كافة المستويات. من جانبه. أبرز السيد الخليع أن مشروع القطار فائق السرعة يندرج في إطار برنامج طموح للمكتب الوطني للسكك الحديدية من أجل تمكين المغرب من جيل جديد من القطارات ذات مستوى عال وسرعة فائقة تقدم خدمات ذات جودة عالية. وأضاف أن انجاز هذا المشروع ستكون له انعكاسات ايجابية على التنمية المستدامة وتهيئة المجال والنمو ومستوى التنافسية . مشيرا إلى أن هذا الخط السككي (على مسافة 350 كلم) . الذي من المتوقع أن يشرع العمل به في أفق سنة 2015. سيقلص بشكل ملحوظ مدة السفر بين مدينتي طنجةوالدار البيضاء.