دقت تقارير صحفية جزائرية ناقوس الخطر في شأن المضاعفات الصحية لاستهلاك مسحوق بن "قهوة" مصنع بالجزائر، وهو عبارة عن أصناف رديئة من القهوة تمزج بالسكر الأبيض ويتم حرقها وتحميصها بدرجات حرارة عالية تفوق 120درجة مئوية. وهو المستوى الذي يسبب التفحم التام للسكر الأبيض الممزوج بالقهوة التي تتحول إلى مادة شديدة بفعل تحول السكر المحترق إلى مادة "الأكريلاميد" المسبب الرئيسي للسرطان.
وكشفت وثيقة صادرة عن منظمتي الصحة العالمية ومنظمة الأغذية الزراعة التابعة للأمم المتحدة "فاو" العلاقة المحتملة بين لارتفاع الوبائي لحالات الإصابة بالسرطان في الجزائر، واستهلاك الجزائريين لأنواع رديئة من القهوة تمزج بالسكر الأبيض بمعدلات غير مقبولة.
وهو ما يسهم في مضاعفة تركيز المادة المسرطنة فضلا عن تداعياته السلبية على مستوى الغلوكوز لدى المصابين بداء السكري المزمن.
وتعج أسواق التهريب بمدن الجهة الشرقية للمملكة بعدة أصناف وعلامات تجارية لعلب البن المشبوه او القاتل، خاصة و أن دائرة الشكوك الصحية تحوم على جل العلامات المصنعة بالجزائر و التي اتخذت السلطات الجزائرية قرارات بمنع تداول بعضها بعد توصلها بالتقارير المنذرة.
في الوقت الذي يظل تداول هذه المواد الغذائية المهربة متواصلا بالمغرب نظرا لأسعارها التنافسية الجذابة، حيث يؤكد مسؤول بالمكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية، أن سلطة المكتب الرقابية والزجرية لا تطال السلع المهربة التي تخضع لرقابة السلطات المحلية.