ما إن تم إعلان مصر عن موقفها الصريح الداعم "الدائم و اللامشروط" للوحدة الترابية للمغرب- مما بدد سحابة سوء التفاهم- حتى جنح الإعلام الجزائري بشكل غريب إلى الهجوم على مصر ومسؤوليها في محاولة فاشلة لتعكير أجواء التعاون الثنائي المغربي-المصري . فالإعلام الجزائري يتكالب مؤخرا ويوجه انتقادات حادة إلى القيادة المصرية لدرجة وصفه ل"عودة الدفء" إلى العلاقات المغربية المصرية وللموقف المصري من قضية الصحراء المغربية الداعم لمقترح الحكم الذاتي بالانقلاب على الجزائر.
وفي السياق ذاته أفاد موقع البشائر نقلا عن "العرب" أن نوفل البعمري، عضو الوفد الشبابي المغربي لمخيمات تندوف والناشط الحقوقي المهتم بقضية الصحراء، وصف الهجوم الإعلامي الجزائري بالمؤشر الواضح على" فشل النظام الجزائري في محاولته لاستقطاب مصر للتموقع إقليميا ضد المصالح الحيوية للمغرب خاصة منها الموقف من الوحدة الترابية".
وحسب المصدر ذاته أكد الناشط الحقوقي أن الحرب الإعلامية الجزائرية على المغرب لم تكن مفاجئة على اعتبار أن الجزائر كانت تراهن على تأزيم العلاقة بين المغرب ومصر، حيث شكل لها انتصار الدبلوماسية الرسمية المغربية في فرض احترام الوحدة الترابية نكسة سياسية.. يشار أن وزير الخارجية المصري أكد من الرباط في بيان مشترك مع نظيره المغربي دعم بلاده لمقترح الحكم الذاتي في الصحراء والتزام القاهرة بالحل الأممي للقضية.