أشاد الوزير الفيدرالي للشؤون الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير، الذي يقوم بزيارة عمل للمغرب، بالدور الذي يلعبه المغرب في التصدي ومحاربة التهديد الإرهابي بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإفريقيا. وجاء في البيان المشترك الذي صدر امس الخميس في أعقاب هذه الزيارة، أن "الجانب الألماني أشاد بالدور الذي يلعبه المغرب في التصدي ومحاربة التهديد الإرهابي بمنطقتي الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وإفريقيا ودعمه لاستقرار بلدان الجوار بالساحل والصحراء ، وخاصة في الميدان الاقتصادي والديني".
وأبرز البيان أن "الوزيرين (وزيرا خارجية البلدين) جددا دعمهما لتحقيق السلم والاستقرار، وخاصة بإفريقيا وعزمهما على محاربة الإرهاب بجميع أشكاله وتمظهراته"، مضيفا أن "الطرفين اتفقا، في هذا الإطار، على تنسيق أعمالهما والنهوض بتعاون ثنائي في الميدان الأمني".
من جهة أخرى، أكد الطرفان أن إحياء اتحاد المغرب العربي يعد ضرورة من أجل تمكين البلدان الخمسة بالفضاء المغاربي من العيش في سلام واستقرار، وأن تشهد تنمية سوسيو-اقتصادية مستدامة ودائمة.
وخلال مباحثاتهما، استعرض وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد صلاح الدين مزوار ونظيره الألماني، القضايا الدولية والإقليمية ذات الاهتمام المشترك، حيث أكدا على أهمية تعزيز مشاوراتهما حول القضايا الراهنة.
وفي هذا السياق، أكد الطرفان التزامهما بالعمل من أجل تسوية عادلة ونهائية للنزاع الإسرائيلي - الفلسطيني، كما جددا التأكيد على دعمهما للشعب الفلسطيني من أجل بناء دولة ديمقراطية ذات سيادة وقابلة للحياة تعيش في سلام وأمن إلى جانب إسرائيل، يضيف البيان.
من جانب آخر، عبر الوزيران عن انشغالهما العميق باستمرار النزاع في سوريا وانعكاساته على السلم والأمن الإقليميين، كما أعربا عن قلقهما البالغ بخصوص تدهور الوضع الإنساني للسكان السوريين وكذا اللاجئين السوريين بالبلدان المجاورة.
وأوضح البيان المشترك، في هذا الصدد، أن الوزيرين عبرا عن قناعتهما بكون الحل السياسي وحده الكفيل بإنهاء الأزمة السورية، معربين عن دعمهما للمبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا السيد ستافان دو ميستورا.