لم نكن نريد الخوض أبدا في ملف الفضائح الأخلاقية داخل "لاماب" التي تسترت عليها الإدارة العامة للوكالة والتي كان بطلها مدير مكتب البيضاء، لولا ان السيل قد بلغ الزبى كما تقول العرب، واصبح ضروريا كشف القضية على الرأي العام.. قرارنا عدم الخوض في هذا الملف الذي نشرناه، أمس الجمعة، تحت عنوان "فضيحة أخلاقية داخل «لاماب» بطلها مدير مكتب البيضاء تتستر عليها الإدارة العامة للوكالة"، كان نتيجة معرفتنا بان كل العاملين بالوكالة يعرف حق المعرفة ما يقع في فيلا المعلومة من فضائح بعلم من مدير الوكالة وبالتالي لا داعي لنشرها عملا بالقول المأثور : "شرح الواضحات من المفضحات"، ثم أن القضية ما دامت مفضوحة وبهذه الشوهة فإننا كنا نظن (وان بعض الظن اثم)، ان المسؤولين سيقومون بواجبهم من خلال فتح تحقيق في النازلة وتأديب ومحاسبة المسؤول او المسؤولين عن هذه الفضيحة..
إلا أننا فوجئنا بان الهاشمي مول لاماب لا يكثرت بما يقع في المحمدية، وبدل فتح تحقيق واتخاذ المتعين في الواقعة، لم يجد سوى الصحفيين والمستخدمين المساكين داخل الوكالة ليمارس عليهم "ديكتاتوريته"المملة ..
للتذكير فقد اقدم الهاشمي مول لاماب على توقيف مهندس معلوميات بالوكالة على خلفية اختراق هذا الأخير لبريده الإلكتروني الشخصي الذي يتلقى فيه المراسلات السرية وذات الحساسية. وهي فضيحة أخرى سنعود إليها بالتفصيل الممل لكي نظهر للرأي العام مدى الإستهثار والتسيب الذي يطغى على وسائل الوكالة الحساسة، كما عمد مدير الوكالة على توقيف "كاميرمان" كلف بتغطية حدث في اكادير واستغل الفرصة لتفجير كبته داخل احدى الحانات عبر ادعائه انه مدير الوكالة وربها الاعلى بعد ان لعبت الخمرة براسه..وبعد الفضيحة استدعيت الشرطة وتم اقتياد الصحفي العامل بوكالة المغرب العربي للأنباء نحو مخفر الشرطة ليقيم ضيفا وتم تحرير محضر وبعدها قدم للمحاكمة وهو الآن في حالة توقيف... انظروا الاستهثار والتسيب ويقولون من بعد من أين لكريسمان بأخبارنا الحساسة....
توقيف الكاميرامان وكذا مخترق "ايمايل" الهاشمي مول لاماب، لم يقابله نفس القرار بالنسبة لمدير فضيحة المحمدية، لسبب بسيط هو أن الهاشمي لا يستطيع فعل ذلك (أي التوقيف او التأديب ..) إلافي حق البسطاء لي "ماعندهومش خالتهم في العرس" مادام لم يقم بنفس الشيء في قضية ح.اق الذي يتمتع بسلطة قرابته ممن لهن سطوة...
بعض المسؤولين داخل الوكالة وكان المفروض فيهم أن يفتحوا تحقيقا في موضوع الفيلا المعلومة التي تسكنها الأشباح ليلا تأتي لتمارس الرذيلة، وتسرق حواسيب الصحافيين وتمزق العلم الوطني، لم يفتحوا أي تحقيق لانهم على علم به، بل ولدينا أسماء بعض المسؤولين كانوا يذهبون خصيصا للفيلا ليشاركوا الاشباح في افعالهم القذرة..
المسؤولون عن الوكالة أصبحوا يبحثون عن مشجب، ولم يجدوا من شيء سوى المراسل الجديد عن المكتب في المحمدية الذي لاعلاقة له بالموضوع، وأن الشكاية وصور أخرى أكثر خطورة في حوزتنا، ستة شهور قبل تعيين المراسل الجديد. ومباشرة بعد نشر الفضيحة اقدم الهاشمي على ممارسة الرقابة على موقع تليكسبريس لكي لا يطلعوا على حيثيات وحقائق الفضيحة.. حيث تم حجب الموقع طوال يوم أمس الجمعة.
كيف لوكالة ان تمارس هذا الفعل الشنيع، الممنوع قانونيا، والمرفوض اخلاقيا، وهي مؤسسة عمومية مهمتها البحث ورصد الاخبار وواجبها إخبار وتنوير الرأي العام الوطني؟ إنه سؤال نطرحه على مسؤولي الوكالة وعلى رأسهم السي الهاشمي مول لاماب، علّهم يجدون تبريرا لهذا السلوك الذي لا يمارس إلا في الدول الديكتاتورية وفي أنظمة المعسكر الشرقي البائدة، ونحن لا نظن ان باطرون لاماب اقتطع لنفسه عقارا في شارع علال بن عبد الله ليقيم عليه "دويلة" ديكتاتورية ويستوي فوق كرسي الرئاسة ليكتوي الصحفيون والموظفون البسطاء بناره...