يبدو أن الفضائح لا تنفك تنفجر داخل وكالة المغرب العربي للأنباء، منذ تعيين خليل الهاشمي الإدريسي على رأس الوكالة الوطنية، وبعد التجاوزات الإدارية التي أخرجت الجسم الصحفي والتقني العامل في الوكالة للاحتجاج ضد القرارات التعسفية التي تنهجها الإدارة، انفجرت فضيحة أخلاقية بطلها مدير مكتب الدارالبيضاء ومسرحها مقر الوكالة في مدينة المحمدية الذي تحول إلى وكر للدعارة وانتزاع العلم الوطني من البناية الرسمية. ولا يعرف إن كان المدير العام خليل الهاشمي الإدريسي يتستر على الفضائح الأخلاقية لرئيس المكتب الجهوي للوكالة بالدارالبيضاء التي سارت بذكرها الركبان؟،بعد أن حول الأخير مكتب«لاماب» بالمحمدية إلى ماخور للدعارة حسب شكايات متعددة ندرج إحداها مع الموضوع.
العلم الوطني ممزق فوق بناية وكالة المغرب العربي للأنباء
الفيلا، كما يظهر في الصور التي تنفرد"تلكسبريس" بنشرها، تتواجد بحي القدس في شارع 11 يناير في منطقة العالية في المحمدية، وهي موضوعة رهن تصرف مدير مكتب البيضاء حميد أقروط، الصحافي الذي جرى تعيينه الصيف الماضي رئيسا لمكتب الدارالبيضاء خلفا لخالد أبو شكري المعين مديرا لمكتب الوكالة بتركيا.
وبدل أن يستغل مدير مكتب البيضاء الفيلا كسكن وظيفي حولها إلى ماخور مزعج للجيران، ورغم الشكايات المقدمة للسلطات فإنه يتم طي الملف كل مرة بدعوى أن البناية تابعة للدولة.
وحسب مصادرنا،فإن الشارع حيث توجد الفيلا، تحول يوم 5 دجنبر المنصرم إلى ساحة للحرب الأهلية، بعد أن استقدم مدير مكتب البيضاء عاهرات إلى الفيلا وشرع في إحداث الضوضاء قبل أن يحاول اغتصاب إحدى الفتيات ليندلع صراع انتهى بقدوم الشرطة وتهريب العاهرات إلى وجهة مجهولة، بعد تعرض "الفيلا" لهجوم بالحجارة نفذه شباب تربطهم علاقة قرابة مع إحدى الفتيات .
ورغم أن الجيران وضعوا شكاية مستعجلة لدى السلطات المحلية، فإن الأمر ظل على ماهو عليه، رغم أن السلطات المحلية في المدينة على علم بالأمر، وكإجراء احترازي تم تمزيق العلم الوطني الذي كان يرفرف فوق البناية التي مازالت واجهتها تحمل رمز"لاماب".
وكان الجيران قد رفعوا شكاية أخرى موجهة للسيد باشا مدينة المحمدية بتاريخ 21/02/2014، كما أن رجال الأمن سبقوا لهم أن عاينوا واقعة الحرب الأهلية التي كانت الفيلا مسرحا لها في الخامس من دجنبر المنصرم.
ويروج وسط الصحفيات والصحفيين بشكل كبير داخل الوكالة أن المسؤول الحالي عن مكتب لاماب بالعاصمة الاقتصادية يعتد بالشخصية القوية لشقيقته، التي لا يرفض لها طلب لدى مسؤولين كبار "في السن طبعا"، والتي تعمل مديرة لإحدى المحطات الإذاعية التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزيون، كما أنها كانت وراء توظيفه في الوكالة التي مرغها ومرغ صحافييها ومسؤوليها في الذل والمهانة.
يشار إلى أن السلطات العمومية بمدينة المحمدية وإن كانت أبلغت المدير العام للوكالة بهذه الفضائح طبقا لقاعدة تبادل المعلومات خاصة في القضايا التي يتورط فيها موظفون عموميون فإنها بالمقابل لم تقم بما ينصف الساكنة المجاورة من بينهم مؤسسة تعليمية بحمايتهم من أبطال هذه الممارسات الشاذة بل على العكس من ذلك سعى البعض داخل السلطة إلى إفهامهم أن لاماب تبقى "فوق القانون".