أجلت المحكمة الابتدائية الزجرية بعين السبع بالدارالبيضاء، مساء أمس الأربعاء، النظر في قضية كريم الزاز ومن معه، إلى الأربعاء المقبل (21 يناير)، مع إرجاء البت في ملتمس السراح المؤقت، الذي تقدم به محامي نورالدين الزعيم الساسي، أحد المتابعين في الملف نفسه، إلى الاثنين المقبل (19 يناير). واستعمت المحكمة مرة أخرى لأسئلة الدفاع الموجهة لممثل شركة "إتصالات المغرب"، الذي أجاب عن أسئلة الدفاع بشأن الملف الذي يتابع فيه المدير العام السابق لشركة "ونا".
وأكد ممثل "اتصالات المغرب" في جوابه على أسئلة الدفاع أن الشركة تكبدت خسائر وراء ما سماه "تهريب المكالمات"، مضيفا في معرض جوابه على سؤال للدفاع حول ما إذا تعرضت الشركة التي يمثلها لقرصنة معلوماتية، أن "اتصالات المغرب" لم يسبق لها أن كانت ضحية قرصنة استهدفت بنكها المعلوماتي.
ورفع القاضي الجلسة قبل أوانها بطلب أحد محامي الدفاع، الذي التمس إنهاء الجلسة لأسباب صحية.
والتمس دفاع زعيم الساسي تمتيع موكله بالسراح المؤقت خصوصا و"أنه يعيش وضعا نفسيا عصيبا بعد أن فارقت والدته الحياة دون أن يحضر مراسيم دفنها".
يشار إلى أن الزاز ومن معه يتابعون بتهم تتعلق ب"تزوير محررات تجارية واستعمالها، وصنع عن علم وثيقة تتضمن معلومات غير صحيحة واستعمالها، وعرقلة نظام معالحة آليات للمعطيات، وتزييف وثائق معلوماتية، وإحداث واستغلال شبكة اتصالات دون إذن، واختلاس خطوط المواصلات، وعدم التصريح لدى مكتب الصرف داخل الأجل المحدد بعقود الخدمات المبرمة مع الشركات الأجنبية والمشاركة فيها، والتسبيق غير القانوني لأموال من طرف أشخاص مقيمين في المغرب إلى أشخاص غير مقيمين والمشاركة فيها بصفة شخصية، وبصفة مسيري مجموعة الشركات".